في إطار تصعيدها الميداني منذ عدة أيام، قصفت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، مناطق في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 3 آخرين على الأقل.
وذكر الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، أن سيارة مدنية أصيبت في قصف قوات النظام بالمدفعية والصواريخ على قرية كفرلاته في منطقة جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.
وأضاف المصطفى أن قوات النظام عمدت الى قصف المنطقة مرة أخرى فور توجه المدنيين وفرق الإسعاف لتفقد المكان الذي تعرض للقصف، ما أدى لمقتل مدني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وطاول القصف أيضاً بلدة كفرعويد في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، بأكثر من 15 قذيفة مدفعية، ما تسبب بأضرار مادية. كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات المتوسطة والثقيلة حرش بينين جنوبي إدلب، إضافة إلى جدار النقطة التركية في معرزاف بجبل الأربعين.
وكانت دارات فجر وصباح اليوم اشتباكات متقطعة وقصف متبادل على محور حرش بينين جنوبي إدلب، بين فصائل المعارضة وقوات النظام، فيما استهدفت الفصائل بعدة صواريخ محاور بلدة كنسبا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وارتكبت قوات النظام، الخميس الماضي، مجزرة في قرية إبلين في منطقة جبل الزاوية، راح ضحيتها 13 شخصا وأكثر من 10 جرحى.
توتر في درعا
وفي جنوب سورية، قتل شخص مساء أمس الجمعة جراء إطلاق النار عليه من جانب مسلحين مجهولين أمام أحد أفران الخبز في مدينة إنخل، في ريف درعا الشمالي.
وذكر الناشط محمد، الشلبي لـ"العربي الجديد"، أن القتيل يحمل بطاقة أمنية من النظام، وكان سابقا أحد عناصر الفصائل المعارضة بدرعا، وعمل مسؤولًا عن أمن المخبز الآلي في مدينة إنخل، بعد أن أجرى اتفاق التسوية في العام 2018.
وكان مجهولون استهدفوا حاجزًا أمنيًا لقوات النظام في ريف درعا الشمالي. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أنه سمع دوي انفجار في بلدة محجة ناجم عن إلقاء قنبلة يدوية على مفرزة أمن الدولة، تبع ذلك إطلاق نار من أسلحة خفيفة استهدف المفرزة من قبل مجهولين.
كما انفجرت عبوة ناسفة قرب حاجز عسكري لقوات النظام على طريق السهوة - المسيفرة شرقي درعا، تبعها هجوم شنه مجهولون بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة على الحاجز، في حين أطلقت قوات النظام الرصاص بشكل عشوائي باتجاه بلدة السهوة، ما أسفر عن وقوع إصابتين من المدنيين.
وأذاعت قوات النظام عبر المساجد تعميما يقضي بحظر تجول عام في بلدة السهوة، لتمنع بذلك تحرك السيارات والدراجات النارية، بالتزامن مع وصول رتل عسكري لقوات من الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا إلى السهوة، قدم من مدينة بصرى الشام في سيارات بعضها يحمل مضادات أرضية، بهدف التهدئة في المنطقة.
وفي سياق متصل، عثر عناصر يتبعون لمجموعة الأمن العسكري في بلدة صيدا بقيادة عارف الجهماني، مساء أمس الجمعة، على عبوتين ناسفتين زرعهما مجهولون بالقرب من معصرة الجهماني وعلى بعد نحو 200 متر من جسر صيدا، حيث قام العناصر باستدعاء فريق الهندسة التابع للنظام السوري المتخصص بتفجير العبوات والمخلفات الحربية، ليتم تفجير العبوتين عن بعد.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري حذر، في وقت سابق، من ارتكاب قوات النظام جرائم حرب في درعا عقب استقدامها تعزيزات عسكرية مساء الخميس الماضي.
وقال الحريري في تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر" إن الحشود العسكرية المتواصلة لقوات النظام باتجاه مناطق ريف درعا تنذر بارتكاب جرائم جديدة بالتزامن مع الجرائم المرتكبة بريفي إدلب وحماة.
وكانت وصلت تعزيزات من قوات النظام إلى محافظة درعا، تضمنت حوالي عشرة سيارات دفع رباعي محملة بالعناصر والأسلحة المتوسطة، وذلك بالتزامن مع اجتماع ضم جنرالات روس وممثلين عن لجنة "درعا البلد" وضباط في الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام، لبحث الوضع الأمني في محافظة درعا.