قتل وجرح مدنيون في إدلب شمالي غرب سورية اليوم الخميس جراء عودة التصعيد والقصف الروسي إلى المحافظة، فيما جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمحيط العاصمة دمشق وذلك بعد ساعات من قصف ليلي خلف قتلى وجرحى في صفوف قوات نظام بشار الأسد.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن مدنيا على الأقل قتل وجرح آخران، جراء شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات على منطقة المزارع غربي مدينة إدلب، مركز المحافظة الواقعة شمال غرب سورية.
وأثار القصف تخوفاً لدى سكان إدلب ومحيطها، من استمرار التصعيد في إدلب ومنطقة "خفض التصعيد"، التي تضم إدلب وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية وحماه، وفيها أكثر من 2.3 مليون مدني، معظمهم من النازحين والمهجرين من داخل سورية.
من جهة أخرى، أفادت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري بـ "سماع دوي انفجارات متتالية في محيط العاصمة، يرجح أنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لأهداف معادية في أجواء ريف دمشق الجنوبي الغربي"، فيما قال موقع "صوت العاصمة" نقلا عن مصادره الخاصة، إن "المعلومات الأولية تُشير إلى استهداف منصات للدفاع الجوي والإنذار المُبكر خلال القصف الإسرائيلي الذي طاول محيط دمشق" اليوم.
ولم تعلن وسائل إعلام النظام الرسمية على الفور عن استهدافات جديدة اليوم الخميس.
وأفادت "شام إف إم" أيضا بمقتل مدني في قرية النهرية بريف مدنية القصير غربي محافظة حمص وسط البلاد، وذلك عند الحدود بين سورية ولبنان، إثر استهداف مركبة بطائرة مسيّرة على ما يبدو.
وتخضع منطقة القصير لسيطرة "حزب الله" اللبناني بشكل كامل، وذلك منذ العام 2013، وتُعتبر مركزا نشطا لتصنيع المخدرات، بالإضافة إلى نقل الأسلحة والذخائر.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن المسيّرة التي استهدفت المركبة في ريف القصير يرجح أنها إسرائيلية، وإن المركبة تعود لعناصر في "حزب الله".
وقُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، ليل الأربعاء، جراء غارات جوية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستودعات للأسلحة ومركزاً لتدريب عناصر المليشيات الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التي تتبع للمعارضة في سورية لـ "العربي الجديد" إن 10 عناصر من قوات النظام السوري وقعوا بين قتيل وجريح جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية بغارتين جويتين مستخدمةً صواريخ شديدة الانفجار ثكنة عسكرية تستخدم لتخزين أسلحة تابعة لقوات النظام السوري، والثانية استهدفت مركزاً لتدريب عناصر المليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب، ومنطقة شارع علي الوحش الواقع بين بلدتي يلدا وحجيرة بمنطقة جنوب دمشق.
من جهة أخرى، قال "تجمع أحرار حوران"، إن كل من قاسم أحمد الطيباوي الزعبي، ومحمود القهوجي، ومحمد عقيل الحوراني، قُتلوا مساء أمس الأربعاء، إثر تعرضهم جنوبي لسورية لعملية اغتيال بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين على طريق بين مدينة طفس وبلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، مُشيراً إلى أن الأفراد الثلاثة كانوا يعملون ضمن مجموعة محلية تتبع للقيادي في المعارضة خلدون بديوي الزعبي، الذي تعرض للاغتيال سابقاً.