قتلى وجرحى في احتجاجات السويداء السورية.. والنظام يتوعّد المتظاهرين ويصفهم بـ"الخارجين عن القانون"
قتل متظاهران في مدينة السويداء جنوبي سورية، اليوم الأحد، وجرح آخرون، جراء إطلاق أجهزة النظام السوري الأمنية النار عليهم أمام مبنى المحافظة، خلال احتجاجات على الوضع المعيشي وسوء الخدمات، في حين أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة عقب المظاهرة التي أحرقت خلالها صور رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأكدت مصادر طبية في السويداء لـ "العربي الجديد" أن حصيلة القتلى جراء إطلاق عناصر النظام الرصاص على المحتجين ارتفعت إلى شخصين كما جرح ستة آخرون.
وجاء إطلاق الرصاص بعد أن اقتحم عشرات المتظاهرين، مقر محافظة السويداء (السرايا الحكومي)، وأضرموا النار في أجزاء من المبنى، وذلك احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية.
ورشق المحتجون الغاضبون المبنى بالحجارة ومزقوا صورة لبشار الأسد على واجهة المبنى، ورددوا هتافات تطالب بإسقاطه.
ونقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصادر أن رتلا عسكريا لقوات النظام خرج من اللواء 12 في مدينة إزرع متجهاً إلى محافظة السويداء.
من جانبها أصدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري بيانا زعمت فيه مقتل شرطي برصاص قناصين، خلال الاحتجاجات، وتوعدت في بيانها بملاحقة من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون".
وقالت داخلية النظام، في بيانها، إنه "بالساعة الحادية عشرة والنصف من صباح 4/12/2022 أقدمت مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون، وبعضهم يحمل أسلحة فردية، بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة بجانب دوار المشنقة في محافظة السويداء، ثم توجهوا إلى مبنى المحافظة، وقاموا بإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عنصر وعدد من المواطنين المتواجدين في المكان، ودخلوا إلى المبنى بقوة السلاح... وبعدها حاولوا اقتحام مبنى قيادة الشرطة، فتصدت لهم عناصر حراسة القيادة ما أدى إلى استشهاد الشرطي محمود السلماوي".
وحول ما يحصل في السويداء اعتبر المعارض السوري الدكتور يحيى العريضي في حديث لـ"العربي الجديد" أن الاحتجاجات هي "صرخة ضد سلطة أمر واقع محمية بالمليشيات، جعلت حياة الناس لا تطاق، وفي الوقت نفسه تستمر بالادعاء بأنها دولة بينما هي فعليا كيان فاشل لا بد أن يزول".
ولفت العريضي، المنحدر من السويداء، إلى أن إحياء شعارات إسقاط النظام وعبارات الثورة تؤكد أن الشعب السوري مصرّ على تحقيق مطالبه، مؤكد أن المسألة لا تقاس بحجم المتظاهرين اليوم، لأن كل من بقي بالسويداء أو تسنى له الخروج كان في الاحتجاجات.
وأشار المعارض السوري إلى أنه، وبالإضافة إلى رفض سلطة النظام، هناك مطالب حياتية، وجمر تحت الرماد قد ينفجر بشكل أكبر، متهما في الوقت ذاته النظام السوري بمحاولة قمع الاحتجاجات بالسلاح.