شنّت "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، اليوم الجمعة، حملة اعتقالات ضد "متشدّدين" في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرتها، شمال غربي سورية، فيما قُتل عنصران، أحدهما يتبع للهيئة، وآخر من فصيل يتبع لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، بقصف لقوات النظام والمليشيات الموالية لها في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ قوة أمنية تابعة للهيئة استقدمت سيارات مزودة برشاشات واعتقلت اثنين من عناصر تنظيم "حراس الدين" المبايع لـ"القاعدة"، في سوق مدينة معرة مصرين، بريف إدلب الشمالي.
وفي 16 إبريل/ نيسان الجاري، اعتقل عناصر تابعون للهيئة ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية، بعد مداهمة عدة منازل في قرية عري غربي مدينة إدلب، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وتسعى "هيئة تحرير الشام" إلى تقديم نفسها للغرب، وخاصة للولايات المتحدة الأميركية، على أنها تسير نحو الاعتدال، من خلال حملات الاعتقال التي تشنّها بحق عناصرها وعناصر الفصائل الأخرى، وتخفيف حدة الخطاب الذي تنشره منابرها الرسمية.
وفي سياق منفصل، قُتل عنصر من فصيل "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الوطني" برصاص عناصر من قوات النظام، الذي استهدف إحدى نقاط الحراسة على محور بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، كما قتل عنصر من "هيئة تحرير الشام" بقصف لقوات النظام على محور قرية آفس شمالي سراقب بريف إدلب.
كما تبادلت فصائل المعارضة وقوات النظام القصف على محاور مدينة كفرنبل، استهدفت على إثرها الفصائل دبابة لقوات النظام بصاروخ حراري، ما أدى إلى إعطابها.
إلى ذلك، سقطت ثلاث قذائف صاروخية على حي الصناعة في مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" في ريف حلب الشمالي الغربي. ولم تسفر عن سقوط خسائر بشرية.
وجاء القصف بالتزامن مع قصف لـ"الجيش الوطني" والقوات التركية بالأسلحة الثقيلة على قريتي بينه وصوغانكة في ناحية شيراوا بريف عفرين، وقريتي مرعناز والعقيبة في ناحية شران ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أربعة عناصر من قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" التابعة لـ"قسد"، قالت إنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات شمال شرقي سورية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ العناصر كانوا يحضّرون لهجوم في المنطقة المسماة بـ"درع الفرات"، وتمّ قتلهم بعد عملية ناجحة لعناصر قوات "الكوماندوس".