قتل شخص في غارة جوية، اليوم الجمعة، في مدينة ميكيلي عاصمة تيغراي، الإقليم الذي يسيطر عليه المتمردون في إثيوبيا.
وصرح كيبوروم غيبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى آيدر في ميكيلي، وهو أكبر مستشفى، في رسالة لـ"فرانس برس"، إنه "وقع هجوم بطائرة مسيرة حوالي الخامسة صباحًا وقُتل رجل يبلغ من العمر 60 عاما".
وكتب المستشفى على تويتر: "وصلت جثة واحدة إلى مستشفى آيدر بعد هجوم بطائرة مسيرة في مدينة ميكيلي حول فندق ديستا".
وأنهت المعارك في أغسطس/ آب هدنة أعلنت في مارس/ آذار، وتلاشى الأمل في التوصل إلى حل سلمي للحرب المستمرة منذ قرابة عامين بين حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وأعلنت سلطات تيغراي هذا الشهر أنها مستعدة للمشاركة في محادثات بوساطة الاتحاد الأفريقي وأزالت عقبة رئيسية أمام المفاوضات مع حكومة أبيي. لكن القتال تصاعد وتعرض الإقليم الشمالي لضربات جوية وعبرت إريتريا حليفة إثيوبيا الحدود للانضمام إلى المعركة ضد خصمها القديم جبهة تحرير شعب تيغراي.
ومنذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة، لقي 17 شخصًا حتفهم في غارات جوية في تيغراي، بما في ذلك قتيل الجمعة، وفقًا لمسؤولين طبيين.
وقُتل عدد لا يحصى من المدنيين منذ اندلاع الحرب في ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، كما تم توثيق انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين من قبل جميع الأطراف.
واتهم محققو الأمم المتحدة، الاثنين، حكومة أبيي بأنها ارتكبت جرائم يحتمل أن تُصنف جرائم ضد الإنسانية في تيغراي، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح حرب من خلال منع وصول المساعدات إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة.
ورفضت أديس أبابا التقرير الذي أعدته لجنة خبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا، وقال ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف زينبي كيبيدي لـ"فرانس برس"، إن استنتاجاتهم "متناقضة ومتحيزة".
وقالت اللجنة إنها وجدت أدلة على انتهاكات واسعة النطاق من قبل جميع الأطراف.
وحكمت جبهة تحرير شعب تيغراي إثيوبيا لعقود من الزمن قبل أن يتولى أبيي السلطة في 2018، وتعتبرها أديس أبابا جماعة إرهابية.
وأرسل أبيي قواته إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 للإطاحة بالجبهة رداً على ما قال إنها هجمات على معسكرات الجيش الفيدرالي. لكن الجبهة استعادت السيطرة على معظم تيغراي في عودة مفاجئة في يونيو/ حزيران 2021، ثم توسعت إلى المناطق المجاورة في عفر وأمهرة.
(فرانس برس)