قتيل وجرحى "إصاباتهم خطرة" بإطلاق نار في كنيسة بكاليفورنيا

16 مايو 2022
جاء الحادث غداة مقتل عشرة أشخاص في إطلاق نار داخل سوبرماركت في ولاية نيويورك (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح "خطيرة"، الأحد، جراء إطلاق نار في كنيسة قرب لوس أنجليس، وفق ما أعلنته سلطات إنفاذ القانون، غداة مقتل عشرة أشخاص في إطلاق نار داخل سوبرماركت في ولاية نيويورك.

وقالت السلطات إنّ المصلّين كانوا يشاركون في مأدبة أعقبت شعائر دينيّة صباحيّة في الكنيسة، عندما بدأ المسلّح عمليّته.

وأشار جيف هالوك، المسؤول في مقاطعة أورنج، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ مصلّين تمكّنوا بعد ذلك من إيقاف مطلق النار، مضيفًا: "ربطوا ساقَيه بحبل وصادروا ما لا يقلّ عن سلاحَين" قبل وصول الشرطة إلى المكان للقبض عليه.

وقال هالوك: "أظهرت تلك المجموعة من روّاد الكنيسة (...) بطولة وشجاعة استثنائيّتَين. لقد حالوا، بلا شكّ، دون وقوع مزيد من الإصابات والقتلى".

وذكر أنّ المحقّقين ما زالوا يبحثون عن الدافع وراء هذه العمليّة، لافتا إلى أنّ المسلّح المشتبه في أنّه منفّذ العمليّة والذي لم يُصب خلال إطلاق النار، يُعتقد أنّه رجل آسيوي في الستّينيات من العمر.

ونقلت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" عن السلطات، أنّ معظم الضحايا آسيويّون يتحدّرون من تايوان. وقال المسؤولون إنّهم ما زالوا يحقّقون في التفاصيل مع نحو 30 إلى 40 شاهدا، كانوا داخل المبنى.

وكتبت إدارة مقاطعة أورنج على "تويتر"، أن شخصا "فارق الحياة في مكان الواقعة"، مشيرةً إلى إصابة أربع ضحايا آخرين بـ"بجروح خطيرة".

وأضافت أن شخصا آخر أصيب بجروح "طفيفة"، موضحة أنّ جميع الضحايا بالغون.

وذكرت سلطات إنفاذ القانون، أنّها تلقّت مكالمة طارئة من كنيسة "جينيفا بريسبيتيريان" الساعة 1,26 بعد الظهر (20,26 بتوقيت غرينتش) من يوم الأحد.

وكانت إدارة مقاطعة أورنج كتبت في تغريدة سابقة على "تويتر"، إنها اعتقلت شخصا وعثرت على سلاح قد يكون استُخدم في عملية إطلاق النار.

من جهتها، قالت هيئة مكافحة الحرائق في مقاطعة أورانج على "تويتر" إن رجال إطفاء ومسعفين منتشرون "في الموقع ويعالجون وينقلون عددا من الجرحى".

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات إسعاف مركونة خارج كنيسة.

وقال مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، غيفين نيوسوم، إنه يعمل مع المسؤولين المحليين لمتابعة الوضع.

وكتب مكتب الحاكم على "تويتر": "لا ينبغي لأحد أن يخشى الذهاب إلى مكان عبادة. أفكارنا مع الضحايا".

ووصفت النائبة الديمقراطية عن مقاطعة أورنج، كيتي بورتر، إطلاق النار بأنه "خبر مزعج ومثير للقلق، خصوصا بعد أقل من يوم على إطلاق نار جماعي في بوفالو"، مضيفة: "هذا يجب أن لا يُصبح وضعنا الطبيعي الجديد".

واستنادا إلى إدارة المقاطعة، تقع الكنيسة في بلدة لاغونا وودز، على بُعد 45 ميلاً (70 كيلومترا) جنوب شرقي لوس أنجليس. ويبلغ عدد سكانها 16 ألف نسمة.

وكان هذا على الأقل ثاني إطلاق نار عشوائي يقع في الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع. وكان شاب أبيض يبلغ من العمر 18 عاما قد قتل بالرصاص عشرة أشخاص وأصاب ثلاثة آخرين يوم السبت، في سوبر ماركت في حي بافالو الذي تقطنه أغلبية من السود بنيويورك فيما وصفته السلطات بأنه هجوم عنصري بحت.

ولم تصدر السلطات في ولاية كاليفورنيا أي بيان، بشأن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار في الكنيسة.

غوتيريس يندد بهجوم بوفالو وبايدن يزور المنطقة الثلاثاء

إلى ذلك، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدّة، بعمليّة إطلاق النار العنصريّة التي راح ضحيّتها عشرة أشخاص في سوبرماركت في حيّ تقطنه غالبيّة من السود في بوفالو بشمال شرقي الولايات المتحدة، وفق ما ذكره المتحدّث باسمه الأحد.

وقال نائب المتحدّث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان، إنّ "الأمين العام يشعر بالذهول لمقتل عشرة أشخاص إثر عمل دنيء من التطرّف العنصري والعنيف في بوفالو". كما قدّم غوتيريس تعازيه لعائلات الضحايا، آملاً تحقيق العدالة بسرعة كبيرة، وفق المتحدّث.

ويتوجّه الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إلى بوفالو، بعد عمليّة إطلاق النار في هذه المدينة، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض الأحد.

وقالت الرئاسة الأميركيّة في بيان إنّ "الرئيس والسيّدة الأولى سيتوجّهان إلى بوفالو، ليُشاركا المجتمع المحلّي حزنه" على فقدان "عشرة أشخاص في حادثة إطلاق نار جماعي مروّعة وعبثيّة".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون