استمع إلى الملخص
- المواد المسربة تضمنت لقطات شاشة من مشروع مسرع الجسيمات SARAF وأسماء علماء نوويين، وأظهرت التواريخ العبرية أن الوثائق تعود لعامي 2014 و2015، دون إثبات حصولهم على معلومات داخلية من ديمونا أو سوريك.
- تصاعدت المواجهة بين إيران وإسرائيل مع اتهامات بالتجسس واغتيالات، مما يعكس انتصاراً نفسياً لإيران.
نشر قراصنة يُعتقد أنهم تابعون للمخابرات الإيرانية بيانات شخصية لعالم نووي ومسؤول عسكري كبير إسرائيليين وفق وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن "قراصنة يُعتقد أنهم تابعون للمخابرات الإيرانية كشفوا البيانات الشخصية لعالم نووي عمل في مركز سوريك للأبحاث النووية"، مشيرة إلى أن المجموعة نشرت "صوراً زعمت أنها التُقطت في سوريك، إلى جانب لقطات شاشة تكشف عن الأسماء المفترضة لعلماء نوويين آخرين مشاركين في مشروع مسرع الجسيمات في المنشأة".
وأضافت الصحيفة العبرية: "في الوقت نفسه، زعم القراصنة أنهم اخترقوا الحساب الشخصي لمدير عام سابق لوزارة الدفاع (لم تسمه)، ونشروا صوراً ووثائق خاصة"، كما قامت المجموعة بتسريب "مواد شخصية تخص سفيراً إسرائيلياً حالياً وملحقاً عسكرياً سابقاً في الولايات المتحدة، فضلاً عن معلومات عن أفراد عائلات مسؤولين إسرائيليين كبار"، حسب الصحيفة التي لم تذكر أسماء.
ولفتت إلى أنه "في مارس/آذار (الماضي)، زعمت المجموعة أنها سرقت بيانات من مركز أبحاث النقب النووي في ديمونا، على ما يبدو عبر اختراق خوادم البريد الإلكتروني الحكومية، وبينها خوادم مفوضية الطاقة الذرية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنه "في الأسبوع الماضي نشروا نحو 30 صورة يُزعم أنها من سوريك.. ويكشف التحليل الدقيق أن الصور لم تُلتقط في سوريك أو ديمونا".
وبحسب هآرتس، فالصور تم الحصول عليها "من الهاتف المحمول أو حساب البريد الإلكتروني للعالم النووي، وهي مرتبطة بعمله خبيرا في السلامة الإشعاعية. كما نشر القراصنة صورة جواز سفره"، كما "تضمنت المواد المسربة لقطات شاشة لأنظمة الكمبيوتر على ما يبدو من مشروع مسرع الجسيمات SARAF، الذي شارك فيه العالم، وكشفت عن أسماء علماء نوويين إضافيين"، وأوضحت أنه "في حين حاول القراصنة حذف التواريخ في بعض الوثائق، تجاهلوا التواريخ العبرية التي حددت المواد بأنها بين عامي 2014 و2015".
ولم ينشر القراصنة حتى الآن إلا 30 صورة ما يعني، بحسب الصحيفة العبرية، أنه "من المستحيل التحقق مما إذا كانوا قد حصلوا بنجاح على معلومات داخلية من ديمونا أو سوريك"، وفي حين رفضت المديرية الوطنية للأمن السيبراني التعليق للصحيفة على التسريب و"أحالت الاستفسارات إلى مكتب رئيس الوزراء، كما لم يقدم جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أي رد"، قال مكتب رئيس الوزراء في رده نيابة عن مفوضية الطاقة الذرية: "بعد فحص شامل، فإن الصور والمخطط لا تنتمي إلى أي من منشآتها"، وفيما يتعلق بلقطات الشاشة، قالت المفوضية إنها تضمنت "مواد تقنية تتعلق بمشروع إنشاء مسرع جسيمات في مركز سوريك للأبحاث النووية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الأشهر الأخيرة شهدت توجيه اتهام إلى عشرات الإسرائيليين بزعم العمل لصالح المخابرات الإيرانية لاستهداف مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم عالم نووي"، معتبرة أنه "في حين من غير الواضح حتى الآن وجود أي صلة بين الاعتقالات والتسريب الحالي، فإن استهداف عالم إسرائيلي بنجاح، حتى لو كان مشاركاً في أبحاث نووية مدنية، يمثل انتصاراً نفسياً كبيراً لإيران".
وتتبادل إيران مع الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات اتهامات باغتيالات وأعمال تخريب وهجمات إلكترونية، كما شهدت المواجهة بينهما تصعيداً كبيراً بعد اغتيال الاحتلال، في 31 يوليو/تموز الماضي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران ما أدى لجولتين من القصف المتبادل بينهما.
(الأناضول، العربي الجديد)