قرداحي لـ"العربي الجديد": استقالتي جاءت بعد وعود بانفراج الأزمة اللبنانية السعودية

بيروت
ريتا الجمّال (العربي الجديد)
ريتا الجمّال
صحافية لبنانية. مراسلة العربي الجديد في بيروت.
03 ديسمبر 2021
قرداحي يوضح لـ"العربي الجديد" خلفيات استقالته
+ الخط -

أكد وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، عقب إعلان استقالته اليوم الجمعة، أن نتائج الاستقالة ربما لا تكون مضمونة من حيث النتائج، إلا أنه أشار إلى أن هناك وعودًا بطرح مسألة لبنان والعلاقات اللبنانية السعودية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض، فيما أكد أن هناك تفاؤلا بأن تسفر عن نتائج إيجابية لمصلحة لبنان والعلاقات المتبادلة.

وقال قرداحي إن قرار استقالته جاء تجاوبًا مع تمنّي رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، مشيرًا إلى أن "هناك فرصة لا يجب تفويتها" لإخراج لبنان من الأزمة. ونفى قرداحي أن تكون هناك أي تسوية مرتبطة باستقالته التي يشدد على أنها اتخذت بقرار فردي، وذلك في معرض ما يُحكى عن تفاهمات حصلت بين القوى السياسية ولا سيما تلك المرتبطة بملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت والمحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

ويتمسك "حزب الله" و"حركة أمل" (برئاسة نبيه بري) ومن خلفهما "تيار المردة" بموقفهم لناحية إبعاد البيطار عن الملف كشرط لعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، وذلك مقابل ملف "انتخابات المغتربين" الذي يتمسك به رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل (صهر الرئيس ميشال عون).

وأشار قرداحي في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مشكلة البيطار لم تحلّ بعد. لا أعرف ما إذا كانت ستحلّ قريباً، وأعتقد أن الحكومة ما زالت أمام المشكلة التي تحول دون انعقاد جلسات مجلس الوزراء".

ورداً على سؤال حول الأسباب التي دفعت رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إلى تغيير الموقف الذي أعلن عنه بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي لناحية قراره عدم تسمية بديلٍ عنه، اكتفى قرداحي بالردّ "أنا مع أن يسمّي فرنجية، فهذه الوزارة يجب أن يتولاها وزير ويدير شؤونها. فلماذا الفراغ؟"، مشيراً في المقابل إلى أنه سيأخذ الآن "فترة راحة".

وأعلن قرداحي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة، استقالته من منصبه، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة إلى السعودية، بل كانت تصريحاته بمثابة دعوة لوقف الحرب في اليمن.

المؤتمر الصحافي الذي عقده قرداحي لإعلان استقالته:

ذات صلة

الصورة
لبنان / آثار غارة على زبقين، 25 8 2024 (فرانس برس)

سياسة

شنّ الاحتلال الإٍسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رد أولي على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.
الصورة
الحياة مستمرة في صور، جنوبي لبنان (حسين بيضون)

مجتمع

يعيش اللبنانيون بشكل شبه يومي، وخصوصاً في جنوب لبنان، على وقع أصوات جدار الصوت والاغتيالات، الأمر الذي يزيد من حدة القلق لديهم، فيما فقد اعتاد البعض الأمر.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.