اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال الساعات الماضية، عشرات الأشخاص من مخيم "الهول"، الذي يضم عائلات من تنظيم "داعش" بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، وذلك بتهمة التعامل مع التنظيم.
وقالت مصادر مُطلعة من ريف محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد"، وأخرى تابعة لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، اعتقلت، خلال الـ48 ساعة الماضية، نحو 30 شخصاً من الجنسيتين السورية والعراقية، من المحتجزين داخل مخيم "الهول" بريف الحسكة الشرقي، والذي يضم عائلات من تنظيم "داعش"، وذلك بُتهم التعامل مع خلايا التنظيم والتخطيط لعمليات إرهابية.
وكان طفل يبلغ من العمر 7 أعوام يدعى محمد قد قُتل، الخميس الفائت، برصاص عناصر قوات "الأسايش" في القطاع الثامن من مخيم "الهول"، وذلك أثناء تأدية تكبيرات العيد احتفالاً بقدوم عيد الفطر، وفق ما تداول ناشطون يهتمون بتوثيق الانتهاكات داخل مخيم "الهول".
إلى ذلك، استهدف مُسلحون مجهولون بقنبلة يدوية، فجر اليوم الاثنين، حاجزاً عسكرياً لقوات "الأسايش" في حي الزهور داخل مدينة الحسكة، تلا ذلك استنفار أمني لعناصر "الأسايش" في المنطقة، من دون ورود أي معلومات عن وقوع إصابات.
في غضون ذلك، حلقت، عصر اليوم الاثنين، طائرات مروحية تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على علو منخفض فوق حقل "العمر" (النفطي)، الذي يضم قاعدة عسكرية للتحالف شرقي محافظة دير الزور، شرقي سورية.
وأشارت مصادر من ريف دير الزور، لـ"العربي الجديد"، إلى أن تحليق الطائرات تزامن مع قيام رتل عسكري لقوات التحالف، يضم عربات مدرعة من نوع برادلي، بجولة استطلاعية في بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي.
من جهة أخرى، أعلنت "كتائب ثوار الشام" العاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، اليوم الاثنين، عن تدمير مدفع متوسط (رشاش) من عيار "23" لقوات النظام السوري، إثر استهدافه بقذيفة من عيار "B9" على جبهة "الفوج 46" بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية، مؤكدةً أن الاستهداف أسفر عن مقتل وجرح طاقم المدفع.
وكانت "كتائب ثوار الشام" قد تبنت، قبل أيام، استهداف مقر تتحصن فيه قوات النظام بقذائف الهاون من عيار "120" مم، على جبهة "الفوج 46" بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من قوات النظام، وتدمير المبنى الذي يقع على مقربة من خطوط التماس.