اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن يوم الجمعة عشرات الأشخاص المتهمين بتهريب البشر من مناطق سيطرتها في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، كما اعتقلت عدة شبان من المطلوبين للخدمة العسكرية المعروفة باسم "الدفاع الذاتي" في محافظة الرقة.
وقال مصدر من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات بدعم من مقاتلين تابعين للتحالف الدولي شنّت حملة اعتقالات بحق مهربي بشر من مناطق سيطرتها في مدن الجوادية والقحطانية والمالكية والرميلان، واعتقلت العديد منهم.
وأوضح المصدر أن المهربين كانوا ينقلون أشخاصاً إلى مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة والعراق وتركيا، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء كانوا مطلوبين لـ"قسد" بقضايا مختلفة.
وفي السياق، اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد" 28 شاباً من ريف محافظة الرقة الغربي، لسوقهم إلى الخدمة العسكرية في صفوفها.
وذكرت شبكة "الخابور" المحلية أن قوة داهمت منتزهاً على نهر الفرات قرب بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي، واعتقلت 28 شاباً، مشيرة إلى أن بين المعتقلين صيادي أسماك.
وبيّنت أن خمس دوريات جابت المنطقة، ونقلت الشبان إلى مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، استعداداً لنقلهم نحو معسكرات التجنيد.
ويوم الخميس، اعتقلت قوات الأمن التابعة لـ"الإدارة الذاتية" (الأسايش) عشرات الأشخاص في ريف مدينة الحسكة الشرقي، بتهمة الانتماء لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتشنّ "قسد" حملات أمنية في مناطق سيطرتها بشكل متكرر، وتعتقل خلالها أشخاصاً بتهم الانتماء لتنظيم "داعش" والعمالة للنظام السوري و"الجيش الوطني السوري" المعارض.
إلى ذلك، أصيب أربعة أطفال بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في حي الجبيلة بمدينة دير الزور، شرقي البلاد.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام عن مدير "مستشفى الأسد"، مأمون حيزة أن الأطفال تعرضوا لإصابات خطرة بسبب انفجار لغم في أحد المباني المهجورة بحي الجبيلة، مشيراً إلى أنه تسبب ببتر الأطراف السفلية لأحدهم وإصابة دماغية لآخر وشظايا في البطن ومختلف أنحاء الجسم لطفلين آخرين.