استمع إلى الملخص
- تصاعد التوترات بين إسرائيل وسورية مع استمرار القصف الإسرائيلي على مواقع سورية وإطلاق صواريخ من سورية نحو الجولان المحتل.
- تهديدات إسرائيلية بتوسيع نطاق الحرب إلى جنوب لبنان واستعدادات من جماعات مدعومة من إيران للانضمام إلى القتال إلى جانب حزب الله.
هز انفجار عنيف أطراف مدينة البعث في محافظة القنيطرة قرب الجولان المحتل جنوبي سورية اليوم الاثنين. وقالت وسائل إعلام مقربة من النظام إن قصفا مدفعيا إسرائيليا من الجولان المحتل استهدف بلدة الحميدية قرب مدينة البعث في القنيطرة، فيما قالت مصادر من المنطقة لـ"العربي الجديد" إن القصف استهدف موقعا عسكريا لقوات النظام، دون توفر معلومات عن سقوط خسائر.
والاثنين الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط طائرة مسيّرة تابعة له في مدينة القنيطرة جنوبيّ سورية. وقال إن الطائرة من نوع "سكاي رايدر"، وإنه "لا خوف من تسرب معلومات" منها. وتتعرّض مواقع تابعة للنظام السوري في القنيطرة لقصف من جانب إسرائيل بين الفينة والأخرى، في حين يجري إطلاق صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" مقتل ضابط في قصف إسرائيلي بطيران مسيّر على موقعين في ريفي القنيطرة ودرعا جنوب البلاد. وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توعدت إسرائيل النظام السوري وحملته المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من داخل الأراضي السورية، وألقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية منشورات جاء فيها: "إلى قادة وجنود الجيش السوري والأمن العسكري.. نعتبركم مسؤولين عن الأعمال الإرهابية المنطلقة من الأراضي السورية نحو أراضينا. مواصلة عمليات الخلايا الإرهابية انطلاقا من أراضيكم ستضركم. أنتم تتحملون مسؤولية تعزيز القوات والحواجز العاملة في المنطقة، وسنواصل الرد طالما استمر إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل".
وتأتي هذه التطورات على وقع استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتصاعد حدة الاشتباكات على حدود لبنان الجنوبية مع حزب الله، وسط تهديدات وتصريحات إسرائيلية بشن حرب محتملة على جنوب لبنان. ومنذ بدء الحرب، كثفت إسرائيل من ضرباتها في سورية مستهدفة ما تقول إنها أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر وناشطين، ومواقع عسكرية للنظام السوري.
ومع تصاعد الحديث عن احتمالية اندلاع حرب مع حزب الله، قالت وكالة أسوشييتد برس نقلا عن مسؤولين من الفصائل المدعومة من إيران، إنّ آلاف المقاتلين من هذه الجماعات في العراق واليمن وسورية على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى حزب الله للقتال، إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.