استهدفت طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الثلاثاء الأربعاء، مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية، جنوبي العاصمة دمشق، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أنّ صواريخ آتية من اتجاه الجولان المحتل استهدفت مواقع في جبل المانع ضواحي العاصمة دمشق، وأخرى قرب قرية رويحينة جنوبي القنيطرة.
ولم تشر الوكالة إلى طبيعة المواقع التي استهدفها القصف الإسرائيلي، وقالت إنّ المضادات الجوية تصدّت للصواريخ معلنة أنه خلّف أضراراً مادية فقط.
وأكّدت مواقع محلية أنّ القصف استهدف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني، ونقطة تتبع لـ "اللواء 90" بالقرب من بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، تستخدمها المليشيات الإيرانية في عمليات الرصد.
كما أشارت إلى أنّ هذه النقطة تشرف عليها المليشيات الإيرانية بشكل كامل، وتشهد زيارات دورية لقادة من "حزب الله" والنظام السوري.
ولفتت إلى أنّ القصف الذي استهدف جبل المانع الذي تنتشر فيه العديد من المليشيات الإيرانية، طاول مستودعات لتلك المليشيات، وخلّف قتلى وجرحى في صفوفها.
وفي الأسبوع الفائت، استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع لما تسمى "الوحدة 840" التابعة لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني جنوبي دمشق، وخلّف ثلاثة قتلى وجريحاً بحسب وكالة "سانا".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قصف، في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي موقعاً للتدريب يعود للنظام والمليشيات الإيرانية في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، في حين قال النظام إنّ القصف طاول مدرسة في القرية واقتصرت أضراره على الماديات.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سورية منذ 2011، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع لقوات النظام السوري وأخرى لقوات إيرانية ولـ"حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تعترف الدولة العبرية بشنّ هذه الغارات على حدة، لكنّها تفعل ذلك عندما تقول إنّها تردّ على هجمات محدّدة تستهدفها.