قصف تركي جديد يستهدف تحركات لمسلحي "العمال الكردستاني" شمالي العراق

شنت مقاتلات تركية، اليوم الجمعة، قصفا استهدف تحركات لمسلحي حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، فيما لم يُعرف حجم الخسائر والأضرار الناجمة عنه. 

ونقلت مصادر إعلام محلية عراقية، عن قائممقام بلدة "ماوت" بمحافظة السليمانية، كامران حسن، أن "حدود منطقة كويركان، التي تبعد حوالي 5 كلم عن قرية كلاله التابعة لقضاء ماوت في محافظة السليمانية تعرضت لقصف من الطائرات الحربية التركية". وأوضح أن "القصف لم يسفر عن أي خسائر بشرية بين سكان القرية".

وتصاعد خلال الأشهر الأخيرة التوتر بين حكومة إقليم كردستان ومقاتلي حزب "العمال الكردستاني"، على خلفية قيام الأخير بشن هجمات وزرع عبوات ناسفة لاستهداف قوات البيشمركة التابعة للإقليم. 

من جهته، قال ضابط في قوات البيشمركة، إن "القصف استهدف تحركات لمسلحي حزب العمال الكردستاني، بعد نشاط لعناصر الحزب في المنطقة". 

وأكد لـ"العربي الجديد"، أنه "لم يُعرف حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بعناصر الحزب، نتيجة للقصف، إلا أن أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد من مسافات بعيدة"، مبيناً أنه "بعد القصف لم تؤشر أي تحركات أخرى للحزب، وعلى ما يبدو فإن العناصر يخشون ضربات أخرى". 

أخبار

التحديثات الحية

خسائر في صفوف "الكردستاني" بقصف تركي في السليمانية شمالي العراق

ويتكتم عناصر حزب "العمال الكردستاني" على خسائرهم بالقصف والهجمات التركية، حتى أنّ بعض عناصره الذين كانوا يدلون بتصريحات سابقاً، امتنعوا أخيراً عن أي تصريح في هذا الإطار. 

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أكد أمس الخميس، أن بلاده ستقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مصالحها في المكان والزمان المناسبين، وأنها لن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي، وأنه سيتم القضاء على كل من يسعى لذلك من عناصر حزب العمال الكردستاني وغيرهم. 

ويحظى حزب العمال الكردستاني، بدعم من قبل الفصائل المسلحة العراقية التي تعمل تحت غطاء "الحشد الشعبي"، والتي تدعم وجوده في العراق. 

وتستهدف العمليات التركية، مقار وتحركات عناصر حزب العمال الكردستاني في عدة مناطق شمالي العراق، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وآفشين وباسيان وجبل كيسته والزاب، شمالي دهوك وشرقي أربيل، ونجحت لغاية الآن في القضاء على العشرات من مسلحي "حزب العمال" وتدمير مقرات ومخازن سلاح ضخمة تابعة لهم.