نفذ الطيران التركي عمليات قصف مكثفة بمناطق جبلية في محافظة دهوك ضمن إقليم كردستان أقصى شمالي العراق، استهدفت مسلحي حزب العمال الكردستاني في تلك المناطق، وبينما أكد مسؤولون كرد أن القصف تسبب بإحراق مساحات زراعية واسعة، دعوا إلى وضع حل لإنهاء تواجد حزب العمال الذي يشكل خطرا على القرى الكردية شمالي العراق.
ووفقا لوكالات أنباء محلية كردية، فإن "مروحيات ومقاتلات تركية قصفت منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، منطقة برواري بالا، هونر رشيد، شمالي محافظة دهوك"، مبينة أن "القصف أسفر عن حرائق واسعة اندلعت بمساحات من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي".
من جهته، قال مختار قرية جلكي سيدان، مهدي بهاء الدين، إن "النيران أتت على كل المساحات المزروعة وعلى البساتين في المنطقة"، مطالبا خلال تصريح صحافي بـ"وضع حد للقصف الذي يتسبب به وجود عناصر حزب العمال".
ضابط في قوات البيشمركة، قال لـ"العربي الجديد"، إن "المنطقة التي تعرضت للقصف تعد من المناطق التي ينشط بها عناصر حزب العمال الكردستاني"، مبينا أن "القصف "استهدف تحركات لعناصر الحزب ومخابئ سلاح ومقرات تابعة للحزب، لكن لا تعرف حتى الآن الخسائر والأضرار التي تسبب بها".
ووصف الضابط مناطق تواجد مسلحي حزب العمال بالقول "أينما وجد الحزب وجد الخراب وانعدام الأمن وهذه المناطق خارجة عن سيطرة الإقليم وسلطات بغداد"، محملا الحكومة المركزية مسؤولية "تواجد عناصر حزب العمال، وعدم اتخاذ أي حلول لإخراجه وإبعاده عن البلاد، سيما وأنه أدخل البلاد بأزمة مع تركيا بسبب ملاحقة عناصر الحزب داخل الأراضي العراقية".
ويتخذ حزب "العمال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب، من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كردستان العراق ومدينة سنجار بمحافظة نينوى معقلا له، وينشط مسلحوه في المناطق الحدودية مع تركيا ويشنون منها هجمات على الداخل التركي.
وبدأت تركيا الشهر الماضي، عمليات برية وجوية استهدفت مسلحي "الكردستاني" المتحصنين في البلدات الحدودية، أطلقت عليها اسم "مخلب البرق"، و"الصاعقة"، وركزت العمليات على مناطق عدة أبرزها العمادية وزاخو ومتين وأفاشين وباسيان وجبل كيسته والزاب، حيث ينشط مسلحو "العمال الكردستاني" ويستخدمون تلك المناطق منطلقاً لتنفيذ اعتداءات متكررة ضد الأراضي التركية المجاورة.