تبادلت قوات النظام السوري والجيش التركي، الأربعاء، القصف المدفعي المتبادل على جبهات إدلب شمال غربي سورية، فيما واصل تنظيم "داعش" هجماته ضد قوات النظام في البادية.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام استهدفت بعدة قذائف مدفعية محيط النقطة التركية في بلدة سرجة جنوب إدلب دون وقوع خسائر بشرية، في حين ردت القوات التركية على هذا الاستهداف بقصف مواقع لقوات النظام في مدينة كفرنبل بقذائف المدفعية.
وفي سياق متصل، أكد الناشط أن قرى وبلدات فليفل والبارة وعين لاروز والفطيرة سفوهن جنوبي إدلب، والعنكاوي والزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، تعرضت لقصف مدفعي من قبل مدفعية النظام السوري، فيما أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" التابعة لفصائل المعارضة قنص عنصرين من قوات النظام السوري على محور الدارة الكبيرة جنوبي إدلب.
من جانب آخر أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية كثفت من ضرباتها الجوية على البادية بعد تصاعد هجمات "داعش" خلال الأيام الأخيرة، موضحاً أنه خلال الـ 48 ساعة الأخيرة نفذت هذه الطائرات أكثر من 130 غارة جوية على مواقع يعتقد أنها تؤوي خلايا "التنظيم".
كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى ريف حماة الشرقي قادمة من عدة مناطق سورية، وافتتحت قوات النظام مقراً في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، لتعزيز تواجدها في ناحية عقيربات بريف حماة ، بهدف تأمين ممر عسكري تجاه البادية وجبال البلعاس.
في الأثناء، ذكرت مصادر في ريف حماة لـ "العربي الجديد" أن عدداً من قوات النظام الجرحى وصلوا إلى مشافي مدينة السلمية اليوم بعد تعرض رتل لقوات النظام شرق بلدة عقيربات لهجوم من خلايا "داعش" أدى لخسائر بشرية لم يحدد عددها.
في سياق منفصل قُتل عنصر من الجيش الوطني السوري خلال التصدي لمحاولة تسلل عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد) على محور العريشة بريف تل تمر شمال الحسكة، بحسب ما ذكر ناشطون في المنطقة.
وجُرح عنصر جراء انفجار لغم أرضي بأحد عناصر "الجيش الوطني" على جبهة بلدة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي شرق البلاد، ذكر الناشط صياح أبو الوليد في تصريح لـ "العربي الجديد" أن مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني أخلت عدداً من مربعاتها الأمنية داخل مدينة البوكمال شرقي دير الزور، وسمحت للأهالي بالعودة لمنازلهم دون معرفة سبب عمليات الإخلاء.
وأوضح أبو الوليد أن المليشيات الإيرانية دفعت بعد إخلاء المقرات بعناصر أجانب نحو محافظة حماة دون معرفة أسباب هذه الخطوة.
كما ذكر ذات المصدر أن أصوات انفجارات سُمعت بوضوح اليوم في دير الزور مصدرها حقل كونيكو للغاز حيث تبين أن القوات الأميركية أجرت تدريبات عسكرية على الأسلحة الثقيلة.