حثّت قطر دول الخليج على الدخول في حوار مع إيران، معتبرة أنّ الوقت الآن مناسب للدوحة للتوسط في المفاوضات بعد أن بدأت دول الخليج بـحلّ خلافاتها.
وأشار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي دعا منذ فترة طويلة لعقد قمة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست وإيران، إلى أن الحكومة تأمل في أن يحصل هذا الأمر، قائلاً في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ" الإثنين: "ما زلنا نعتقد أنّ هذا يجب أن يحدث"، لافتاً إلى أنّ هذه الرغبة مشتركة مع دول الخليج الأخرى.
Qatar has urged Gulf Arab nations to enter a dialog with Iran, saying the time was right for Doha to broker negotiations https://t.co/ZaiXMcZh05
— Bloomberg (@business) January 19, 2021
ويأتي هذا التصريح قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي يحمل وعداً بإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران والتراجع عن سياسة "الضغط القصوى" على طهران.
ورداً على سؤال: هل أصبحت قطر في وضع يسمح لها بلعب دور الوسيط مع مساهمة التغيير في البيت الأبيض باصطفافات إقليمية أوسع وبالابتعاد عن المواجهة؟ قال الوزير القطري إنّ حكومة بلاده عرضت القيام بذلك، وهي تدعم أساساً المحادثات الجارية بين إيران وكوريا الجنوبية لضمان الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة من قبل الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف أن قطر ستسهّل المفاوضات مع أطراف المسألة، وستدعم من يتمّ اختياره لقيادتها. وقال متحدثاً عن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران: "نريد الإنجاز. نريد أن نرى الصفقة تعقد"، مؤكداً أن قطر ستدعم أي طرف يقود هذه المفاوضات أينما كان.
وفي حين تطرح قطر نفسها كوسيط إقليمي، رأى آل ثاني أن هناك طريقاً لقطعه في حلّ الخلافات مع الإمارات.
ورداً على سؤال عن موقف قطر من التيارات الإسلامية السياسية، التي تعتبرها أبوظبي تهديداً للاستقرار، أوضح الوزير القطري أنه من المهم ردم الخلافات، "لكننا سنقوم بدعم إرادة الناس أياً تكن، وأياً يكن ما يسعون إليه من أجل بلدانهم"، مضيفاً: "إذا كانوا يسعون للعدالة باستخدام طرق سلمية للتعبير عن ما يظنون أنه محق، فإنّ قطر ستستمرّ بدعمهم".