وصل ليل الأحد إلى مطار الدوحة، على متن طائرة عسكرية قطرية، النمساوي هيربرت فريتز (84 عاماً)، الذي كان محتجزاً في أفغانستان وأفرجت عنه حركة طالبان بوساطة قطرية.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، الأحد، نجاح وساطتها في إطلاق سراح محتجز نمساوي في أفغانستان، مؤكدة أنه وصل إلى الدوحة تمهيداً لانتقاله إلى وجهته النهائية.
وعبر وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي عن شكره لحكومة تصريف الأعمال الأفغانية على تعاونها مع جهود الوساطة القطرية. وأكد الخليفي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن "جهود قطر ستستمر في المساهمة في تسوية الصراعات بالحوار البناء والطرق السلمية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وفي منشور على حسابها على منصة "إكس"، نقلت الوزارة تصريحات الوزير الخليفي مجددًا، حيث أشار إلى "العلاقات الثنائية الوثيقة بين قطر والنمسا، والتي تسعى قطر لتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات".
وزارة الخارجية تعلن عن نجاح وساطة دولة #قطر في إطلاق سراح محتجز نمساوي في #أفغانستان#قناhttps://t.co/nBZFKf7dYT pic.twitter.com/RmeQDO89MO
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) February 25, 2024
وأكد الوزير القطري أن بلاده "أثبتت إقليمياً وعالمياً أنها شريك دولي موثوق في مختلف القضايا المهمة، وأنها لا تدخر جهداً في تسخير طاقاتها وقدراتها في مجالات الوساطة والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، باعتبارها خياراً استراتيجياً وركيزة أساسية في سياستها الخارجية"، مشيرا إلى أن "حكومة تصريف الأعمال الأفغانية أحرزت تقدماً ملحوظاً في مجال مكافحة الإرهاب والفساد".
وقال الخليفي إن "قطر تشجع دوماً الاستمرار في نهج الحوار البناء لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني"، مؤكداً أن الدوحة "ستواصل جهودها في مجال تسوية الخلافات الدولية عبر المفاوضات والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
واعتقل فريتز في مايو/ أيار الماضي بعدما تحدى تحذير بلاده المعلن منذ فترة طويلة بعدم السفر إلى أفغانستان، حيث قام بزيارتها لإثبات أنها دولة آمنة وبالتالي يجب إعادة المهاجرين الأفغان إليها، وتم إلقاء القبض عليه من قبل حكومة طالبان بتهمة التجسس.
وقال للصحافيين لدى وصوله إلى الدوحة عندما سئل عن احتجازه: "أعتقد أنه كان حظاً سيئاً لكنني أريد زيارتها مرة أخرى"، وأضاف "كان هناك بعض الأشخاص اللطفاء، لكن كان هناك أيضاً بعض الحمقى، أنا آسف"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وشكرت الحكومة النمساوية دولة قطر على مساعدتها في الإفراج عن فريتز، وقال المبعوث الخاص للمستشار النمساوي بيتر لونسكي، في تصريحات صحافية: "أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى دولة قطر على دعمها القوي ووساطتها التي ساهمت في إطلاق سراح أحد مواطنينا من السجن في أفغانستان".
وثمن المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، السفير فيصل الحنزاب، تجاوب حكومة تصريف الأعمال الأفغانية على تعاونها في إنجاح الوساطة التي أفضت إلى الإفراج عن المحتجز النمساوي.