تستمر المعارك في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك لليوم الثامن على التوالي، في وقت دخل فيه الصراع منعطفاً خطيراً، إثر إعلان باكو، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة الأرمينية قصفت مدينة كنجه ثاني أكبر مدن أذربيجان.
ونفت أرمينيا إطلاق النار صوب أذربيجان، لكن رئيس سلطات ناغورنو كاراباخ، وهو جيب يقطنه ويديره الأرمن داخل أذربيجان، قال إن قواته دمرت قاعدة جوية عسكرية في كنجه، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وقال رئيس سلطات ناغورنو كاراباخ، أرايك هاروتيونيان "أصبحت الوحدات العسكرية الموجودة في المدن الكبرى في أذربيجان أهدافاً لجيش الدفاع من الآن فصاعداً".
Just back from frontline. Encouragement, feat of arms, & heroism everywhere. The Defense Army & the command staff are carrying out their mandate brilliantly. Our victory is inevitable. #Artsakh #Karabakh is strong. #Azerbaijan-#Turkey bandits will fail. pic.twitter.com/SCNPizXjI6
— Arayik Harutyunyan | Artsakh President (@Pres_Artsakh) October 4, 2020
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن مدينتي ترتر وهوراديز الواقعتين قرب الحدود الفعلية مع ناغورنو كاراباخ تتعرضان لقصف عنيف، بينما قال جيش الإقليم المنشق إن عاصمته خانكندي تحت القصف.
#Armenia Gence , the second largest city in #Azerbaijan, and targeted civilians. as a result of this attack, 22 civilians lost their life. pic.twitter.com/Jd9lzoMrTh
— Tuba Buckleberry (@maanlichtt) October 4, 2020
وأعلنت أرمينيا، أمس السبت، مقتل 51 مسلحاً انفصالياً أرمينياً، ونُشرت قائمة تضم أسماء القتلى على موقع الحكومة الأرمينية بعد ساعات قليلة من إعلان هاروتيونيان بدء "المعركة الأخيرة" على المنطقة، لترتفع بذلك الحصيلة الرسمية للمعارك إلى 242 قتيلاً من كلا الجانبين.
ومنذ الأحد الماضي، يتواصل القصف المدفعي العنيف المتبادل بين القوات الأذرية والأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ، المتنازع عليه بين البلدين، في أسوأ مواجهات تشهدها المنطقة منذ 2016، مخلفة عشرات القتلى من كلا الطرفين. وتقول أرمينيا إن أذربيجان هي التي أعادت تأجيج الصراع بشن هجوم واسع في 27 سبتمبر/ أيلول.
#Karabakh army hits airport in Ganja, that has bunch of air jets used these days striking cities of Karabakh.
— ∎∎∎∎∎∎∎∎ ∎∎∎∎∎∎ (@517design) October 4, 2020
Yesterday strikes reported agnst helicopter base in Beylaqan.#Azerbaijan claims, shot was made from #Armenia territory. @ShStepanyan refutes, no shots made from Armenia pic.twitter.com/77emw3nohn
ونفت أذربيجان وتركيا مراراً تورط القوات التركية. كما نفتا تأكيدات أرمينيا وروسيا وفرنسا بأنّ محاربين من المعارضة السورية يقاتلون إلى الجانب الأذربيجانيين. وردت أذربيجان قائلة إنّ منحدرين من أصل أرميني، من سورية ولبنان وروسيا وجورجيا واليونان والإمارات العربية المتحدة، قد تم نشرهم أو كانوا في طريقهم للعمل "كمقاتلين إرهابيين أجانب" على الجانب الأرميني.
وبينما دعت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إنهاء العمليات القتالية أيّدت تركيا بشدة أذربيجان ودعت إلى انسحاب قوات أرمينيا من الأراضي التي "تحتلها".