هددت أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري باقتحام بلدتين، واحدة بالقرب من دمشق، وأخرى في الجنوب السوري، فيما أصيب قيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" ومرافقه جراء استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين في ريف دمشق.
وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي اليوم الأحد أن فرع الأمن السياسي أجبر، مساء أمس السبت، أحد الشبان المطلوبين في بلدة الهامة قرب دمشق على تسليم نفسه، بعد تهديدات باقتحام البلدة واعتقال نساء وأطفال من سكانها.
وأوضح الموقع أن فرع الأمن السياسي عرض على أهالي البلدة تسليم الشاب أبو محمود المصري نفسه مقابل العدول عن التهديدات التي وجهها الفرع قبل يومين لوجهاء البلدة باقتحامها، مقدما وعوداً لوجهاء البلدة بإجراء تسوية أمنية لثلاثين مطلوباً من أهالي البلدة لتصديهم لإحدى دوريات الفرع التي حاولت اعتقال المصري خلال الأسبوع الماضي.
وحسب الموقع، فإن المصري عمل ضمن فصائل المعارضة السورية، وأجرى تسوية أمنية منذ العام 2016، وبقي في الهامة بصفة مدنية، وقد حاولت دورية لـ"الأمن السياسي" اعتقاله من منزله في 17 الشهر الحالي، لكن الأهالي تصدوا لها، ما دفع بالفرع لاعتبار المصري وجميع الأشخاص الذين اعترضوا الدورية مطلوبين أمنياً.
كما وجه فرع "الأمن العسكري" في محافظة درعا جنوبي البلاد تهديدات باقتحام بلدة النعيمة، في حال عدم تسليم أسلحة وإجراء تسويات جديدة في البلدة.
وقال أيمن أبو محمود الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، إن رئيس الفرع لؤي العلي اجتمع أمس السبت، في مدينة درعا، مع وفد من 20 شخصا يمثلون أهالي بلدة النعيمة، وطالبهم بتسليم 50 بندقية آلية و15 مسدسا وإجراء عملية تسوية جديدة لـ48 شخصا من أبناء البلدة خلال مدة أقصاها يومان في قصر الحوريات بدرعا المحطة.
وأضاف أبو محمود أن العلي هدد أعضاء الوفد باقتحام البلدة في حال لم تتم الاستجابة لهذه المطالب، مشيرا إلى أن الوفد لم يقدم إجابات فورية للعلي، لكن الكثير من الحاضرين عبروا عن امتعاضهم من هذه المطالب.
وتخضع بلدة النعيمة لاتفاق التسوية الذي جرى عام 2018 برعاية روسيا التي منعت قوات النظام السوري من دخول البلدة حينذاك، مقابل تسليم العشرات من أبناء البلدة أسلحتهم لقوات النظام.
ويوجد اليوم في البلدة مجموعة تابعة لـ"اللواء الثامن" المدعوم من روسيا (سابقا)، والذي يعتبره النظام قوة خارجة عن سيطرته، برغم تبعيته الشكلية لـ"الأمن العسكري"، بسبب كون غالبية منتسبي هذا اللواء هم عناصر سابقين في "الجيش الحر" المعارض للنظام.
إصابة قيادي في مليشيا "الدفاع الوطني"
من جهة أخرى، أصيب قيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" ومرافقه مساء الجمعة جراء استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين في قرية حفير الفوقا بريف دمشق.
وذكر موقع "صوت العاصمة" أن القيادي في المليشيا محمود دياب والمعروف في المنطقة باسم أبو عزام، أصيب مع مرافقه بعدة طلقات نارية إثر محاولة اغتيال استهدفتهما على أطراف البلدة، حيث جرى نقلهما إلى مشفى السيدة في بلدة صيدنايا، لافتاً إلى أنّ الحالة الصحية للقيادي مستقرة، بينما حالة مرافقه حرجة.
وعمل دياب قيادياً في مليشيا "درع القلمون" قبل حلّها في العام 2018 ثم انتقل للعمل لصالح مليشيا "الدفاع الوطني" بعد تشكيل مجموعة محلية في منطقة القلمون.
فساد
إلى ذلك، ذكرت صفحة "الفساد في سورية" الموالية للنظام أن قياديا بمليشيا "الدفاع الوطني" وعناصره متورطون في ترويج المخدرات بين الأهالي في منطقتي الزاهرة وحي الزهور بدمشق، إضافة إلى النشل والسرقة، مع تغافل أجهزة الأمن عن أنشطتهم.
وأضافت أن مكتب مهند سليمان، القيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" بحي الزهور بدمشق، تحول إلى مكتب لتجارة المخدرات والممنوعات، مشيرة إلى أن جميع عناصر سليمان الذي عمل بشركة "سيريتل"، مطلوبون بقضايا مخدرات ويمارسون الترهيب ضد المدنيين لردعهم عن الحديث بشأن أنشطتهم الممنوعة.
ونشرت الصفحة صوراً لأبرز العناصر المتورطين في تلك الأنشطة، موضحة ان أخطرهم يدعى كرم مقداد الذي يتمتع بحماية سليمان، ويعتبر المروج الأول للمخدرات في حي الزهور.
النظام يعتقل قائد مليشيا لتورطه في اغتصاب فتاة
وفي شرق البلاد، ذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن قوات النظام اعتقلت قائد مليشيا "أسود الشرقية" بمدينة دير الزور، خالد الغنام، من داخل مقره في حي الفيلات بمدينة دير الزور.
ووفق الشبكة، فإن اعتقال الغنام جاء نتيجة ضلوعه باغتصاب فتاة في المدينة، مشيرة إلى أن مليشيا "أسود الشرقية" تعد من أبرز المليشيات التابعة للنظام بدير الزور.