أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، استشهاد الشاب أمير عماد أبو خديجة (25 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مدينة طولكرم.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنّ الشهيد أبو خديجة وصل إلى مستشفى "الشهيد ثابت ثابت" مصاباً برصاص في الرأس، وهو ما أدى إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، كما وكان مصاباً بعدة رصاصات في الأطراف السفلية.
وبحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن، فإن قوة من "المستعربين" (قوات من جنود الاحتلال بملابس مدنية) حاصرت المنزل الذي تواجد فيه أبو خديجة، وقامت باغتياله بعدما اشتبك معها بالرصاص.
ونشرت إذاعة جيش الاحتلال أن قوات الجيش حاصرت منزلاً بالقرب من طولكرم، واغتالت فلسطينياً واعتقلت اثنين آخرين، وأضافت الإذاعة أن الشهيد والمعتقلين كانوا منفذي عمليات إطلاق نار على حاجز قريب، وقام المعتقلون بتسليم أنفسهم.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه خلال العملية تمت مصادرة أسلحة عدة وسلاح من نوع "إم 16" وبدلة عسكرية، بالإضافة إلى السيارة التي كان يستخدمها الشهيد لتنفيذ العمليات.
ونعت مجموعة الرد السريع "كتيبة طولكرم" الشهيد، وقالت إنه أحد قادة ومؤسسي الكتيبة، بعدما استشهد صباح اليوم إثر عملية اغتيال نفذتها قوة خاصة في عزبة شوفة جنوب طولكرم.
وقالت الكتيبة في بيانها الذي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه: "إننا على الدرب سائرون، لن نستكين ولن نتراجع، إما النصر وإما الشهادة، وثأر أميرنا سندركه قريباً بإذن الله".
وكانت "كتيبة طولكرم" قد أعلنت في 26 فبراير/شباط الماضي، في بيان مصوّر عن تشكيل "مجموعات الرد السريع"، رداً على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بنابلس في 22 فبراير/شباط الجاري، التي استشهد فيها 11 فلسطينياً، وقبلها مجزرتا أريحا وجنين.
وقد تمّت تسمية الكتيبة بـ"الرد السريع"، تيمناً بالشهيد رائد الكرمي، قائد "كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لـ"حركة فتح" وأحد مؤسسيها في الضفة الغربية، مطلع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (عام 2000)، الذي عُرفت عنه سرعة الردّ بالعمليات المسلحة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، بعد اغتيال مسؤول "حركة فتح" الأول في طولكرم ثابت ثابت، والشابين معتز السروجي وطارق القطو نهاية عام 2000.