أصيب عدة فلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي تزامنت مع اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس، لتأمين انسحاب مستوطن دخلها عن طريق الخطأ، حيث تصدى الأهالي لذلك المستوطن.
وقال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا لتأمين انسحاب مستوطن دخل بلدة بيتا عن طريق الخطأ، والذي وصل إلى ما بين المنازل على أطراف البلدة، حيث حطم الشبان مركبته".
وأشار حمايل إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بين المنازل، ما أوقع إصابات بالاختناق.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد": "إن طواقم الهلال الأحمر قدمت الإسعاف لعائلة مكونة من 8 أشخاص في بلدة بيتا نتيجة قنابل الغاز الكثيف على المنزل".
من جانب آخر، أصيب 20 فلسطينيًا، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة برقة شمال نابلس، بينهم 17 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وواحد بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واثنان بحروق، وجرت معالجة المصابين ميدانيًا، وفق ما أكده مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل في حديثه مع "العربي الجديد".
وفي السياق، أكد الرئيس السابق لمجلس قروي برقة سامي دغلس، لـ"العربي الجديد"، اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل بلدة برقة، أشعل خلالها الشبان النار بالإطارات المطاطية ورشقوا تلك القوات بالحجارة، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع تلك الإصابات.
وتواصل قوات الاحتلال حصار قرية برقة لليوم الثاني والعشرين على التوالي وإغلاق جميع مداخلها بالسواتر الترابية المرتفعة، باستثناء مدخلها الغربي الرئيس، وتقيم عليه نقطة عسكرية لمراقبة تحركات الأهالي.
وجاء حصار برقة بعدما حاول الأهالي صد هجمات واقتحامات للمستوطنين على برقة، بعد مقتل مستوطن على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة وإصابة اثنين آخرين برصاص مقاومين فلسطينيين في السادس عشر من الشهر الماضي. ويأتي الحصار، وفق دغلس، في سياق العقاب الجماعي لأهالي القرية لتصديهم لهجمات واعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.