هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجرفت، ظهر اليوم الأربعاء، قرية العراقيب في النقب مسلوبة الاعتراف، للمرة 214.
وتواجه القرية مخططات الاقتلاع والتهجير منذ عام 2010، إذ يسعى الاحتلال لهدم وتجريف الأرض والممتلكات بشكل مستمر، حيث يقطن ساكنوها في بيوت من صفيح، من دون أي خدمات أساسية كالكهرباء والماء.
وينظر القضاء الإسرائيلي بمحكمة بئر السبع في ملف ملكية الأرض بالعراقيب، منها 3000 دونم لعائلة أبو فريح، و1200 لعائلة أبو مديغم، منذ عام 1998، والتي لم يُحسم أمرها حتى اليوم.
وفي حديث مع رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب أحمد أبو الحافظ، قال: "قامت قوات الشرطة ووحدة "يوآف" والجرافات بعمليات الهدم في تمام الساعة الواحدة ظهراً، إذ قامت بداية بمحاصرة أهالي العراقيب في المقبرة الإسلامية، وأخذ بطاقات الهويات من جميع البالغين، لبثّ الرعب في قلوب الأطفال والنساء، ومنعنا من الخروج من أرض المقبرة حتى تنتهي من الهدم وتخرج من المنطقة. وبعدها قامت القوات بهدم وتجريف مواقع البيوت، حتى لا يكون من السهل إعادة بنائها".
ولفت إلى أنه "منذ عام 2010، نعاني من عملية الهدم والتجريف، ومحاولة فتح الملفات القضائية والغرامات، وما زلنا ننتظر قرار المحكمة في أروقة القضاء لإلغاء المصادرة، وإثبات ملكية الأراضي لأهالي العراقيب".
وعبّر أبو الحافظ عن امتعاضه لأن الملف ما زال موجوداً في المحاكم منذ عام 2010، مشيراً إلى أنه أحد الملفات الشائكة جداً".
وتبلغ مساحة قرية العراقيب 150 ألف دونم، وتتعرض القرية للهدم منذ 13 عاماً، وكانت المرة الأولى في 2010، ومنذ ذلك الحين، ولغاية اليوم، تتم مداهمة القرية وهدم بيوتها المبنية بالصفيح والخشب والبلاستيك، ويقطنها 80 شخصاً، وفي كلّ مرة يقوم السكان بإعادة بنائها، في وقت تُهدم بيوت قرى أخرى في النقب أيضاً.
وتشكّل قرية العراقيب في النقب رمزاً للتحدي والصمود الذي يبديه الفلسطينيون في النقب، بمواجهة مخططات الاقتلاع والتهجير، إذ يتم باستمرار تجريف البيوت والأراضي لإرغام الأهالي على مغادرة أرضهم، بهدف الاستيلاء عليها.