قوات النظام تواصل هجومها على مناطق المعارضة شمالي حلب

20 مارس 2015
عمليات الكر والفر متواصلة بسورية
+ الخط -

شنت قوات النظام السوري هجوماً على بلدة حندرات الاستراتيجية، الواقعة شمالي حلب، التي تمكنت المعارضة من السيطرة عليها منذ عشرة أيام، بعدما أجبرت قوات المعارضة المتمركزة في البلدة على الانسحاب من معظم النقاط التي كانت تتمركز بها تحت ضغط القصف الشديد وغير المسبوق على النقاط الاستراتيجية في البلدة وفي محيطها.

وأوضح الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري تمكنت من إجبار قوات المعارضة على الانسحاب من صالة الحلبي وتلة المضافة وأجزاء من بلدة حندرات، بعد ثلاثة أيام من القصف المتواصل بالبراميل المتفجرة من المروحيات والصواريخ الفراغية من الطائرات الحربية بالإضافة إلى القصف بصواريخ الغراد.

وأكد الحلبي أن قوات المعارضة المتمثلة بـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"الجبهة الشامية"، فضلاً عن عدة تشكيلات أخرى تابعة للجيش السوري الحر اضطرت إلى الانسحاب من نقاطها في بلدة حندرات بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها قواتها، كما أن تواجد طيران قوات النظام في الأجواء على مدار الساعة أضعف قدرة قوات المعارضة على تموين وإمداد قواتها في جبهة حندرات.


وجاء انسحاب قوات المعارضة ليعطي قوات النظام مبادرة محدودة في المنطقة الواقعة شمالي حلب، والتي باتت تشهد في الشهرين الآخيرين عمليات كر وفر متبادلة بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، لتستقر الأوضاع العسكرية مؤخراً على سيطرة قوات المعارضة على منطقة الملاح ومنطقة الأسامات وضاحية البريج ومخيم حندرات وبلدتي رتيان وحردتنين، مقابل سيطرة قوات النظام السوري على المدينة الصناعية وسجن حلب المركزي وبلدات حندرات وسيفات وباشكوي.

في سياق متصل، جددت طائرات قوات النظام السوري قصفها لمناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب، بعد ظهر يوم الجمعة، حيث أفادت مصادر ميدانية في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب لـ"العربي الجديد" بوقوع مجزرة سقط ضحيتها ما لا يقل عن خمسة عشر شخصاً في قرية منطف في جبل الزاوية إثر قيام الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري بإلقاء برميلين متفجرين على القرية ما أدى لدمار ثلاثة مبان سكنية ومقتل معظم من فيها.