واصلت قوات النظام السوري والطيران الروسي، اليوم الثلاثاء، قصفها مناطق في شمال غرب سورية، فيما قصفت "هيئة تحرير الشام" مواقع متفرقة لقوات النظام في محافظة إدلب شماليّ البلاد، تزامناً مع تأكيد الدفاع المدني السوري أنه وثق 60 هجوماً من النظام خلال ثلاثة أيام.
وقال الناشط مصطفى المحمد، إنّ الطيران الحربي الروسي شنّ غارات، اليوم الثلاثاء، على منطقة الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، وجاء ذلك بعد ساعات من تحليق مكثف للطيران المسيَّر وطيران الاستطلاع الذي يراقب جبل الزاوية وريف حلب الغربي بشكل رئيسي.
بدورها، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ أحياء المدنيين في قريتي الفطيرة وكفرعويد، وقصفت الأراضي الزراعية في محيطها بريف إدلب الجنوبي، مُوقعةً أضراراً مادية.
في المقابل، قالت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخيرة قصفت، فجر اليوم الثلاثاء، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع لقوات النظام السوري في محاور قرى الأربيخ والملاجة وحزارين ومعرة حرمة وجبالا ومعرة الصين وكفربطيخ في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، ولم تتبين حجم الأضرار الناجمة عن ذلك القصف.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري إنّ فرقه استجابت لستين هجوماً في الأيام الثلاثة الأولى من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، مضيفاً في بيان، أن تلك الهجمات من قوات النظام وروسيا أدت إلى مقتل 8 مدنيين وإصابة 23 مدنياً بجروح.
وقال البيان إنّ وتيرة الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا ومليشيات موالية لهم، تصاعدت على شمال غرب سورية، وأدت إلى مقتل طفلة وإصابة شقيقتها بجروح في أرض زراعية على أطراف مدينة سرمين شرقيّ إدلب، أمس الاثنين، كذلك أصيب طفل ورجل بجروح، بقصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة قباسين في ريف حلب الشرقي، مؤكداً أن حالة الطفل خطرة.
وذكر الدفاع المدني أن القصف سبّب حالة نزوح شملت قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب، هرباً إلى مناطق أكثر أمناً، مضيفاً أنه منذ بداية العام الحالي حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، وثق 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا، راح ضحيتها 55 شخصاً، بينهم 9 أطفال و5 نساء، وجرح 225 شخصاً بينهم 78 طفلاً و32 امرأة.
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة للإدارة الذاتية، قتلوا جراء هجوم من مجهولين وقع في قرية حيمر لابدا، الخاضعة لـ"قسد" بناحية منبج شرقيّ حلب، اللية الماضية.
وأوضح المرصد أن الهجوم جرى باستهداف سيارة بالأسلحة الرشاشة، ولاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة، فيما استنفرت قوات الأمن بالمنطقة، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم.
وشهدت مناطق سيطرة "قسد"، في وقت سابق، هجمات مماثلة أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، وأعلنت معرفات على الإنترنت وقوف خلايا تنظيم "داعش" وراءها، كذلك شهدت مئات الهجمات التي لم يعلن أحد تبنيها.