نشرت السلطات في البرازيل قوات ومركبات مدرعة وسفناً حربية لتعزيز الأمن في محيط قمة مجموعة العشرين التي سيجتمع قادتها يومي الاثنين والثلاثاء في متحف الفن الحديث بمدينة ريو دي جانيرو. وفُرضت قيود على الطيران، بما يشمل استخدام الطائرات المسيّرة، وأُلغيت رحلات جوية لمدة يومين في مطار سانتوس دومون القريب من مقر انعقاد القمة.
وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة بعد إحباط محاولة لتفجير المحكمة العليا في العاصمة برازيليا يوم الأربعاء. وقالت الشرطة إن ناشطاً ينتمي لتيار اليمين فجّر نفسه أمام المحكمة بعد أن حاول دخولها ومعه قنبلة بدائية الصنع. وأجرى جنود دوريات في محيط المتحف وأغلقت الشوارع أمام حركة المرور وتوقفت المركبات المدرعة خارج المبنى الذي سيجتمع فيه زعماء مجموعة العشرين. كما نفذت سفن البحرية دوريات في خليج بوتافوجو.
وقال الكابتن جونسالفيس مايا من قوات البحرية للصحافيين "يمكننا نشر القوات بسرعة كبيرة من قاعدتنا عبر البحر إذا رأينا ضرورة تعزيز الأمن هنا". وقالت الشرطة الاتحادية إنها فتشت المتحف بحثاً عن أي قنابل ونشرت قناصة حول المبنى لحماية الزعماء والوزراء المتوقع حضورهم القمة وعددهم 84.
ومن بين المشاركين في القمة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي حذّر أمس الجمعة، من حقبة من التغيير السياسي، وذلك في أثناء عقده آخر اجتماع له مع حليفين رئيسيين في قمة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، والتي طغت على أجوائها عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى رئاسة الولايات المتحدة. وقال أثناء لقائه رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في عاصمة البيرو ليما: "لقد وصلنا إلى لحظة تغيير سياسي كبير". ويطغى فوز ترامب على مشاركة بايدن في قمة مجموعة العشرين أيضاً.
كما سيشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ بقمة مجموعة العشرين في البرازيل، وهي دولة تعد الصين أكبر شريك تجاري لها، مع أكثر من 180 مليار دولار من التجارة الثنائية عام 2023. ومنذ عودته إلى السلطة السنة الفائتة، انخرط الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في عملية توازن دقيقة. فهو يسعى إلى تعميق العلاقات مع بكين بينما يرغب في تحسين العلاقات مع واشنطن. وتسعى البرازيل والصين إلى تأدية دور وساطة في الحرب الأوكرانية الروسية. وعلى عكس الدول الغربية، لم تفرضا عقوبات على روسيا رداً على غزوها جارتها.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)