أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتقييد أحد أفراد الضابطة الجمركية الفلسطينية بعدما جرى كشفهم متسللين وسط بضاعة.
والضابطة الجمركية قوة أمنية فلسطينية تتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية، تعمل في القضايا الاقتصادية ومكافحة التهريب الجمركي والتهريب الضريبي.
ووفق الفيديو الذي صوره أحد المواطنين في حي أم الشرايط في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فإنه جرى تقييد يدي رجل الأمن الفلسطيني من جهاز الضابطة خلف ظهره وتركه في الطريق،كما أظهر الشريط قيام قوات الاحتلال بإيقاف واستهداف مركبة عمومية (تاكسي)، فيما يبدو أنها عملية بحث عن فلسطيني لاعتقاله.
ولم يستطع "العربي الجديد" الحصول على تعقيب من جهاز الضابطة الجمركية، الذي أكد أن المخول في التوضيح هو الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، فيما ينتظر "العربي الجديد" رد وزارة الداخلية حول الحادثة.
وتشير المعلومات من المصادر الأمنية إلى أن قوات الاحتلال الخاصة كانت تستقل مركبة مدنية خاصة تجارية؛ قرب تواجد القوة الأمنية الفلسطينية من الضابطة الجمركية التي تقوم بعملها الروتيني في إيقاف المركبات التجارية وفحص حمولتها إن كانت وفق القانون أم لا، حيث قامت القوة الفلسطينية بإيقاف المركبة، لتكتشف أن بداخلها جنودا للاحتلال بين البضاعة، قبل أن ينسحب جيش الاحتلال دون تمكنه من اعتقال أحد، بعد التنكيل بالقوة الفلسطينية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل قرار القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني ووقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ التاسع عشر من شهر مايو/ أيار الماضي، رداً على خطة الضم الإسرائيلية لفرض سيادة وسيطرة الاحتلال على أجزاء من الضفة الغربية.