قوة عراقية تضبط طائرة مسيرة وصاروخين على الحدود مع سورية

14 فبراير 2021
تولي السلطات العراقية الحدود مع سورية اهتماماً كبيراً (Getty)
+ الخط -

عثرت قوة عراقية، الأحد، على طائرة مسيرة وصاروخين في الشريط الحدودي مع سورية، بعد نحو أسبوع على اتخاذ القوات البرية العراقية إجراءات جديدة لضبط الأمن على الحدود بين البلدين. 

وقالت الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، في بيان، إن "قوة مشتركة من مقر ووحدات لواء المغاوير السادس الفرقة السادسة (في الشرطة الاتحادية) نفذت واجب تفتيش ضمن قاطع المسؤولية على الشريط الحدودي مع سورية، وعثرت خلاله على طائرة مسيرة مع صاروخ عدد 2"، مشيرة إلى التعامل معها من قبل الجهد الهندسي. 

وتولي السلطات العراقية الحدود مع سورية اهتماما كبيرا، وتتحدث بشكل متكرر عن تعزيزات أمنية وعمليات مراقبة للحدود، للحيلولة دون تسلل عناصر تنظيم "داعش". 

واعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عبد الخالق العزاوي، الأحد، أن الحدود مع سورية تمثل تهديدا أمنيا للعراق في الوقت الحاضر، موضحا في إيجاز صحافي أن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" يتسللون إلى البلاد شهريا قادمين من الأراضي السورية. 

وبيّن أن "التنظيم بدأ يعتمد طريقة الواجبات، أي تكليف مجموعة بالدخول إلى العراق لتنفيذ هجمات ثم العودة إلى سورية، مشيرا إلى أن موازنة العام الحالي تحتوي دعما ماليا لملف أمن الحدود، وخصوصا السورية، لرصدها بكاميرات المراقبة". 

وشدد على "ضرورة دعم المفارز القتالية على الحدود بقدرات إضافية من حيث التسليح والتدريب، لتكون قادرة على مواجهة جميع التحديات"، داعيا إلى إغلاق الفراغات "لأن كل عملية تسلل تعني حدوث مزيد من الهجمات". 

وأكد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في الجيش، المسؤولة عن أمن غرب العراق حتى الحدود مع سورية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات عراقية مشتركة تعمل ليل نهار على تأمين الحدود مع سورية والمناطق الصحراوية القريبة منها، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية تتضمن تسيير دوريات ونصب نقاط تفتيش، فضلا عن المراقبة الليلية التي تركز على الشريط الحدودي من خلال الكاميرات، والفرق الأمنية الجوالة. 

والأسبوع الماضي، أكد قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن قاسم محمد صالح وجود جهود، وصفها بـ"الكبيرة"، على الحدود بين العراق وسورية، تهدف إلى ضبط الأمن في المناطق الحدودية التي تمتد أكثر من 600 كيلومتر بين البلدين، للحدّ من تحركات تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وبيّن أن الجهود تنصبّ حالياً على تطوير قدرات القوات المشتركة الموجودة على الحدود مع سورية، من بينها إنشاء خنادق لعرقلة الحركة، ووضع أسلاك شائكة، وتكثيف المراقبة الإلكترونية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى إدامة الزخم الأمني من أجل التصدي لعناصر تنظيم "داعش". 

دلالات