استمع إلى الملخص
- بعد اغتيال محمد نعمة ناصر، كثف حزب الله عملياته مستهدفاً قواعد إسرائيلية باستخدام أسلحة متطورة مثل المسيّرات وصواريخ البركان الثقيلة، وأدخل صواريخ فلق 1 وفلق 2 التدميرية.
- تطور سلاح الكاتيوشا ليشمل منصات ثابتة ومدولبة متعددة الفوهات، ويُستخدم لضرب الأهداف والمستوطنات، مع تكتيك لإفراغ بطارية القبة الحديدية من صواريخها.
كشف قيادي عسكري من حزب الله في وحدة سلاح المدفعية، الحاج محمد علي، عن سلاح جديد أدخله الحزب في مواجهته العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي وهو "صاروخ جديد أُدخلَ الخدمة خلال معركة إسناد طوفان الأقصى، وهو من عائلة البركان الثقيل ويحمل اسم صاروخ (جهاد)، وهو من تصميم مهندسي المقاومة فنياً وبكامل تفاصيله، وقد دخل هذا السلاح خلال المعركة الحالية، واستهدف العديد من مواقع العدو"، وأضاف في لقاء تلفزيوني مع قناة المنار اللبنانية أنّ "على العدو أن ينتظر مفاجآت كبرى على مستوى المعركة البرية، باستخدام أسلحة كشفت عنها المقاومة، وعبر أسلحة لم تكشف حتى الآن، كمّاً ونوعاً".
ويواصل حزب الله الكشف عن ترسانته العسكرية والإعلان عن أسلحة جديدة يدخلها المعركة ربطاً بالتصعيد الحاصل على الجبهة، متكتماً في الوقت نفسه على العديد من "أسرار منظومته" كأسلوبٍ يعتمده في مفاجأة العدو ميدانياً، وكشف القيادي عن "وجود ثلاثة أنواع من صاروخ بركان، الذي صمّمه مهندسو المقاومة الإسلامية في لبنان، وهي خفيفة ومتوسطة وثقيلة"، لافتاً إلى أنّ "الهدف الرئيسي لسلاح البركان هو معركة الجليل، لتدمير مواقع العدو الأمامية تماماً، حتى لا يبقى مواقع يستقر فيها العدو، إن كانت مواقع أمامية أو مقرات قيادية، كما أنّه مخصص للقتال ضمن البيئة العمرانية".
وكثف حزب الله من عملياته العسكرية عقب اغتيال جيش الاحتلال القيادي محمد نعمة ناصر مع مرافقه في منطقة الحوش في الجنوب اللبناني أول أمس الأربعاء، حيث استهدف أكثر من عشر قواعد إسرائيلية عبر ضربات استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتطورة النوعية، منها المسيّرات الانقضاضيّة، وصواريخ البركان الثقيلة، وتحدث الحاج محمد علي عن صواريخ فلق 1 (114 كلغ) وفلق 2 (250 كلغ) التدميرية النظامية "التي دخلت المعركة تبعاً لمستوى الردود التي فرضتها قيادة المقاومة، وتصل إلى أهداف حتى عمق 11 كم"، منوهاً بأنّ "هذه الصواريخ ضربت قاعدة إدارة العمليات الجوية في جبل ميرون (جبل الجرمق)"، مشيراً إلى أنّ "كل صاروخ من هذه الصواريخ يمثل غارة جوية، وإطلاق راجمة فلق يوازي حزاماً نارياً في سلاح الجو، وهذه الرّاجمة هي من تصنيع مهندسي المقاومة الإسلامية".
كما تحدث القيادي عن سلاح الكاتيوشا، كاشفاً عن "انطلاق الرماية به في البدايات من دون وسائط، عبر عوارض خشبية، ثم ارتقى تدريجياً عبر قواذف إفرادية وثنائية، وصولاً إلى السفينة، وهي عبارة عن منصة صاروخية مصبوبة بالإسمنت، ومتعددة الفوهات بين 7 و10 و15 سبطانة، وصولاً إلى المرحلة الحالية حيث أصبحت المقاومة تصنع منصّات ثابتة متعدّدة الفوهات لحدود المائة فوهة، وأيضاً منصات مدولبة سواء بواسطة جيب أو بيك آب عسكريين"، مضيفاً أنّ "الكاتيوشا من عياري 122 ملم و107 ملم، مع أنها تستخدم نظامياً على راجمة من 40 فوهة، وإنتاج المقاومة يضاهي تصنيع الجيشين الروسي والكوري الشمالي" وأضاف أن الكاتيوشا استخدمت في المعارك "وفق ثلاث طرق، الأولى ضرب مباشر لأهداف ومواقع وثكنات في العمق، والثانية عبر الاستخدام المركب مع صنوف ثانية من السلاح، أي مع المسيّرات والصواريخ الموجهة، والثالثة عبر ضرب المستوطنات مقابل أي اعتداء على البلدات والقرى في لبنان. كما استخدم هذا السلاح بضرب القبة الحديدية".
ولفت كذلك إلى "اعتماد تكتيك الرمي على بطارية القبة الحديدية ذاتها لإفراغها من صواريخها، وبعد الإفراغ، تكمل صواريخ الكاتيوشا الأخيرة إلى هذه البطاريات كما حصل في كفربلوم شمالي فلسطين المحتلة وقاعدتي كيلع ويوآف في الجولان السوري المحتل، ووفق سياسة الإغراق، تكشف الكاتيوشا الأماكن المستحدثة للقبة الحديدية بالتعاون مع سلاح الطيران المسيّر، وقد كان ضرب القبة وإفشال عملها سبباً أساسياً بتهجير أغلب المستوطنين في الشمال، الذين كانوا يعتبرونها الملاذ الآمن النهائي".