وأوضح الشيخ يوسف في تصريح أدلى به لوكالة "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، أن "حركة حماس لا تسعى إلى اتفاق سياسي مع الاحتلال، ولن تكرر بذلك المأساة التي أحدثتها قيادة فتح، حين وقعت اتفاق أوسلو مع الكيان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "ما يجري على الأرض، هي محاولات من أطراف دولية تدرك جدية حماس في رفع الحصار عن شعبها، واتصلت بحماس بموافقة إسرائيلية، لنزع فتيل انفجار يخشى الغرب حدوثه في حال استمر الحصار على غزة".
وفي نفس الإطار، لفت الشيخ يوسف إلى أنه "حتى الآن لا توجد صيغة اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي حول تهدئة طويلة، لكن أطرافاً قدمت مقترحات بهذا الخصوص".
وأكد أن "ما تسعى إليه الحركة في مواجهة إسرائيل، هو إرغامها على تنفيذ مطالب المقاومة في وقف إطلاق النار، ومنها رفع الحصار، وإعادة الإعمار، وفتح المعابر".
وقال الشيخ يوسف إن "هذه المطالب قدمت للحركة من بعض الأطراف الأوروبية، وبموافقة إسرائيلية"، مشدداً على أن "حماس لا تسعى لمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، كما لا ترى بذلك شرفاً لها، وإنما أعلنت الحركة مراراً وتكراراً، أن ملف المفاوضات يتبع منظمة التحرير، والرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وطالب "حركة فتح بإدراك خطورة المخططات الإسرائيلية، والدخول فوراً في تطبيق اتفاقات المصالحة القاضية بتفعيل الإطار القيادي، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وقيام الحكومة الفلسطينية بدورها في قطاع غزة".
وكان مصدر رسمي إسرائيلي قد نفى أمس، الإثنين، وجود أية مفاوضات غير مباشرة حول تهدئة طويلة الأمد، مع "حماس"، وفق ما نقله موقع "والاه" الإخباري الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: علان يستيقظ من غيبوبته ويمهل الاحتلال 24 ساعة للإفراج عنه