دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد، القُضاة إلى "تحمل مسؤوليتهم التاريخية أمام الفساد الكبير الذي ينخر البلاد".
وقال سعيّد إنّ "الخراب شمل الدولة التونسية في كلّ المجالات"، مشدّدا على "ضرورة تحميل المسؤولية لجميع المتسببين في هذا الخراب ومحاسبتهم مهما كانت مواقعهم".
وجاءت تصريحات سعيّد خلال زيارته، اليوم الأربعاء، إلى مصانع أدوية ومركز للتكوين المهني في ضواحي العاصمة.
وندد سعيّد بما حصل أمس من إطلاق لسراح من وصفه بـ"مجرم لديه مجموعة وثائق تتعلق بالاغتيالات التي شهدتها تونس خلال السنوات الأخيرة".
وفي مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها على فيسبوك، انتقد سعيّد من سماهم بـ"الخماسي الراعي للحوار"، قائلا: "ما جدوى الانتخابات إذاً؟".
وأضاف: "الأموال موجودة ولكن هناك إرادة لتعطيل أي مشروع للخروج من الوضع الذي تردينا فيه''، مشدّدا على "ضرورة تحميل المسؤولية لكل جهة لم تقم بمسؤولياتها تجاه الشعب".
وشدد سعيّد على أن "لا تراجع إلى الوراء وستتواصل الثورة حتى تحقق أهدافها".
وعرض الفيديو الذي نشرته الرئاسة مخازن تحوي كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية.
وقال سعيّد إنّه "يتم تخزين أدوية في المخازن حتى تنتهي صلاحيتها، وهذا غير مقبول بينما يتقاسم المرضى علبة أدوية"، مشيرا إلى أنّ "لوبيات تقف وراء هذا الوضع"، وصف أفرادها بـ"المجرمين" الذين يريدون السيطرة على سوق الأدوية.
وأكد سعيّد أنه "لا بد من حل بالأشعة أو بالكيمياوي للقضاء على الخلايا السرطانية الموجودة داخل مؤسسات الدولة لضرب الوطن والتنكيل بالمواطنين".
وأضاف: "أنه لا بد من محاسبة هؤلاء أمام الشعب".