- وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يعتبر الأوامر المتوقعة نفاقاً ويؤكد على استمرار الدفاع عن المصالح الأمنية الإسرائيلية، رغم المخاوف السياسية والعسكرية.
- جهود إسرائيلية مكثفة لمنع إصدار أوامر الاعتقال، بما في ذلك محاولات نتنياهو للضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما تشير التقارير إلى توتر وخوف غير عادي من جانب نتنياهو.
تتواصل الاستعدادات الإسرائيلية لاحتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مذكرات اعتقال لمسؤولين إسرائيليين بما فيهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي. وذكرت القناة 12 العبرية اليوم الأحد، أن السيناريو الذي استعدّوا له في مكتب رئيس الحكومة قد يحدث خلال الأسبوع القريب، بحيث يتم إصدار أوامر اعتقال دولية ضد الشخصيات المذكورة، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في حديث للقناة نفسها أمس السبت، حول أوامر اعتقال مسؤولين إسرائيليين المتوقّعة والمخاوف لدى المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل: "هذا نفاق مطلق. حتى لو تطلب الأمر البقاء في البلاد وعدم المغادرة، لن يمنعنا أحد من الدفاع عن المصالح الأمنية للمواطنين ومنح الجيش الإسرائيلي إمكانية العمل. هذا لن يردعنا". وعُقدت جلسة طارئة يوم الثلاثاء قبل نحو أسبوعين، في مكتب نتنياهو، ناقشت المخاوف الكبيرة من إمكانية إصدار أوامر اعتقال مسؤولين إسرائيليين من محكمة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ضد عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والأمنيين.
وبحسب القناة نفسها، قد تصدر الأوامر المتوقّعة بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعبير دول مختلفة عن انتهاك إسرائيل القانون الدولي وربط ذلك بأحوال المجتمع المدني في قطاع غزة، وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة. وحاول خبراء قانونيون وقضائيون شاركوا في الجلسة الطارئة المصغّرة بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرم، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، منع القرار من خلال عدة خطوات عاجلة في اللحظة الأخيرة، أمام المحكمة ذاتها وأمام جهات دولية ذات تأثير، لكن هذه الجهود لم تثمر كما يبدو.
وكانت صحيفة معاريف العبرية، قالت السبت، إن نتنياهو "خائف ومتوتر بصورة غير عادية" بسبب احتمال صدور مذكرة اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إنّ نتنياهو "مرعوب ومتوتر بصورة غير طبيعية" من احتمال صدور مذكرة اعتقال في لاهاي، وفي الأيام الأخيرة، "أجرى ماراثوناً من المكالمات الهاتفية في محاولة للضغط على كل الجهات ذات الصلة في هذه المسألة، مع التركيز على (الرئيس الأميركي جو) بايدن". وقالت الصحيفة إنّ نتنياهو يحاول الضغط على الرئيس بايدن بأي طريقة، مضيفة: "يعتقد بعضهم أن أوامر الاعتقال هي مسألة وقت. ليس ضد نتنياهو وحده، إنما ضد وزير الأمن يوآف غالانت وربما رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي".
وعلّقت بالقول إنّ "مثل هذه الأوامر تشكّل زلزالاً لم نعرفه بعد"، مشيرة إلى أنّ هذا التحرّك على صعيد المحكمة هو السبب في زيارات المراقبين الأخيرة لمعتقلي حركة حماس في سجون الاحتلال. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) قد صادق، مساء الخميس، على السماح لمراقبين بريطانيين بزيارة عدد من معتقلي النخبة من حماس، وذلك بخلاف رغبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي رفض ذلك.