كاتس يهاجم غوتيريس مجدداً: غير مرغوب فيه ولا يستحق دخول إسرائيل

02 أكتوبر 2024
غوتيريس خلال مؤتمر صحافي من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، 6 يوليو 2023 (الأناضول)
+ الخط -

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجدداً، واصفاً إياه بأنه "شخص غير مرغوب فيه"، وقرر منعه من الدخول إلى إسرائيل. وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: "من لا يستطيع أن يدين بشكل واضح الهجوم الإجرامي الإيراني على إسرائيل، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف "يدور الحديث عن أمين عام يكره إسرائيل، ويدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة. سيبقى غوتيريس في الذاكرة باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة"، وفق ما جاء من مزاعم في البيان الإسرائيلي.

ووصفت وسائل إعلام عبرية قرار كاتس منع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول إسرائيل بأنه "خطوة استثنائية". ونقل موقع واينت العبري، عن مصدر سياسي إسرائيلي لم يسمّه، ادعاءه بأنّ غوتيريس "تجاوز كل الحدود. هذا تراكم للأشياء، أيضاً فيما يتعلق بلبنان، ودفاعه عن وكالة أونروا، وعن العنف الجنسي. لقد أصبح عبئاً. ولكن عجزه الآن عن إدانة إيران أدى إلى كسر الأدوات". ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يتعرّض الأمين العام للأمم المتحدة لهجمة شرسة وصلت إلى حد اتهامه تل أبيب في 25 يونيو/ حزيران الماضي بنشر معلومات مضللة عنه.

وقالت صحيفة معاريف، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إنّ غوتيريس رفض كذلك، إدانة الهجوم الإيراني على إسرائيل، في إبريل/ نيسان الماضي، علماً أن إيران كان ترد على هجمات إسرائيلية استهدفت أراضيها ووكلاءها في المنطقة. بدورها نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين رفيعين لم تسمّهما، تشكيكهما بامتلاك كاتس صلاحية منع دخول غوتيريس. وبحسب مصادر الصحيفة، فإنّ كاتس لم يبلّغ وزارة الداخلية قبل نشر البيان.

في المقابل ادعت وزارة الخارجية أنّ الوزير لديه صلاحية لاتخاذ قرارات من هذا النوع بخصوص مسؤولين رسميين يطلبون زيارة إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أنّ ما كان يجري العمل به سابقاً أنّ وزراء الخارجية الذين سعوا إلى إحباط زيارات "دبلوماسيين معادين"، يأمرون بمقاطعتهم الفعلية، ويوضحون لهم أنهم لن يحظوا باجتماعات رسمية عند وصولهم إلى إسرائيل، ما كان يؤدي إلى إلغاء الزيارة.

هجوم إسرائيلي ليس الأول من نوعه بحق غوتيريس

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها غوتيريس لهجوم إسرائيلي، إذ سبق أن وصف كاتس، في 23 مارس/ آذار الماضي، الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة بقطاع غزة، وتحدث عن خطورة الوضع الإنساني لدى زيارته الجانب المصري من رفح. وقال كاتس حينها على منصة إكس: "في ظل قيادته (غوتيريس)، صارت الأمم المتحدة منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل تؤوي الإرهاب وتشجعه"، على حدّ زعمه.

وقال غوتيريس من رفح المصرية وقتذاك إنّ "الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون كابوساً لا ينتهي" في ظروف كارثية، مضيفاً: "لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وسبق أن هاجمه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق إيلي كوهين، في ديسمبر/كانون الأول الفائت، معتبراً أنّ ولاية غوتيريس تمثّل "تهديداً للسلام العالمي"، بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على غزة. وقبل ذلك، هاجمه المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بعد انتقاده القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبراً أنه "لا يمكنه أن يظل أميناً عاماً ولو لدقيقة أخرى".

المساهمون