استمع إلى الملخص
- عقدت هاريس اجتماعاً مع فريق التدقيق ووزير العدل السابق إريك هولدر، والتقت بوزير النقل بيت بوتيجيج، حيث يعد اختيار نائب الرئيس قراراً حاسماً لمواجهة دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر.
- يؤثر قرار هاريس على مستقبل الحزب الديمقراطي، حيث يواجه المرشحون انتقادات مختلفة، مع تفضيل والز من الجماعات التقدمية والشبابية.
تجري نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة، مقابلات مع ثلاثة مرشحين بارزين هم؛ حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي عن أريزونا، مارك كيلي، وحاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، في مقر إقامتها في واشنطن العاصمة، اليوم الأحد قبل أن تحسم قرارها بشأن من ستختاره نائباً لها على بطاقتها الانتخابية.
ومن المتوقع أن تعلن هاريس اختيارها بحلول غد الاثنين، قبل ظهورها العلني الأول مع المرشح لمنصب نائب الرئيس يوم الثلاثاء في فيلادلفيا، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. وقال مسؤولون مطلعون على الترتيبات لـ"رويترز" إن حملة هاريس تخطط أيضاً لإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه الاثنان معاً.
وكانت هاريس قد عقدت اجتماعاً مع فريق التدقيق لديها، أمس السبت، بمن فيهم وزير العدل السابق إريك هولدر، الذي فحصت شركته القانونية (كوفينغتون آند بيرلينغ) الأمور المالية والسيرة الذاتية للمرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس. وذكرت مصادر مطلعة أن هولدر ومكتبه قدما تقارير مفصلة عن كل مرشح من المرشحين النهائيين. والتقت هاريس وزير النقل بيت بوتيجيج لمدة 90 دقيقة يوم الجمعة. وقالت المصادر إنه سيتم إبلاغ المرشحين مساء غد الاثنين أو صباح الثلاثاء بقرار الاختيار.
يعد اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس أحد أكثر القرارات أهمية في مسيرة هاريس السياسية، حيث تسارع الخطى لحشد حملتها لمواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي. تتضمن قائمتها المختصرة جميع الرجال البيض الذين لديهم سجل في الفوز بأصوات الناخبين الريفيين أو البيض أو المستقلين.
يؤثر قرار هاريس أيضاً على الاتجاه المستقبلي للحزب الديمقراطي، إذ يدفع بالمرشح الذي سيقع عليه الاختيار إلى مقدمة الصف للتنافس مستقبلاً على منصب الرئيس.
شابيرو هو أحد أبرز المرشحين للفوز بالمنصب، لكنه يواجه انتقادات حادة من اليسار، ولا سيما من الجماعات التقدمية والناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بسبب دعمه لإسرائيل وطريقة تعامله مع الاحتجاجات في الجامعات التي أثارتها الحرب في غزة.
وقالت الرئيسة المشاركة لحملة بيرني ساندرز الانتخابية لعام 2020، نينا تورنر "يجب أن يكون هناك تصحيح للسياسات بشأن غزة، ويجب أن يكون هناك برنامج سياسي مؤيد للطبقة العاملة، يشمل جدول أعمال للسود". وأضافت "اختيار شابيرو لمنصب نائب الرئيس ينذر بإغلاق هذا الباب".
أثيرت مخاوف كذلك حيال طريقة تعامل شابيرو مع شكوى بالتحرش الجنسي ضد أحد كبار مساعديه، كما انتقدته جماعات عمالية منها نقابة (عمال السيارات المتحدون) بسبب دعواته إلى توسيع نطاق برامج القسائم للسماح بتدفق أموال الضرائب العامة على المدارس الخاصة.
تنتقد بعض الجماعات العمالية كيلي أيضاً بسبب اعتراضه على تشريع مقترح يقولون إنه سيعزز تنظيم النقابات. من جهته، أوضح رئيس نقابة (عمال السيارات المتحدون)، شون فين، أنه على الرغم من دعم النقابة لهاريس في منصب الرئيس لكنها لا تدعم كيلي أو شابيرو في منصب نائب الرئيس.
أصبح والز الخيار المفضل لدى الجماعات التقدمية والشبابية بسبب هجومه على ترامب. ويبلغ والز من العمر 60 عاماً وهو أكبر من هاريس بعام واحد فقط، لكن المنتقدين يقولون إنه يبدو أكبر سناً بكثير وهو ما قد يكون عبئاً على الحملة التي انتعشت بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي بسبب مخاوف حيال عمره.
(فرانس برس)