التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة.
ويعقد الوزير البريطاني جولة في المنطقة، تشمل إسرائيل وفلسطين وقطر، بالإضافة إلى تركيا، يبحث فيها آخر التطورات في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفور وصوله إلى إسرائيل، التقى الوزير البريطاني بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وأعرب كاتس، بحسب القناة الإسرائيلية "12"، عن شكره على دعم بريطانيا لإسرائيل.
وقال الوزير الإسرائيلي إنّه في حال لم يتراجع "حزب الله" عن تنفيذ هجماته على الحدود الشمالية، فستدفع كل دولة لبنان الثمن. وأضاف كاتس أن "إسرائيل لن تتردد في العمل ضد إيران ووكلائها في المنطقة"، في إشارة إلى "حزب الله" وجماعة الحوثيين في اليمن.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أكد الوزير الإسرائيلي أن جيش الاحتلال مصمم على القضاء على حركة حماس وإعادة كل المحتجزين في قطاع غزة.
وبحسب بيان "مركز الإعلام والتواصل الإقليمي"، التابع لوزارة الخارجية البريطانية، سيجري الوزير محادثات رفيعة المستوى مع قيادات المنطقة بشأن إيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وإخراج المحتجزين، والتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ووزير الخارجية ديفيد كاميرون، وضعا العناصر الضرورية لـ"إحراز تقدم بهذا الصدد"، منها الإقرار بضرورة أن توافق حركة حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، وأنه لن يعود بإمكانها أن تكون مسؤولة عن غزة، وأن توقف أعمالها العسكرية، مشددين أيضاً على ضرورة التوصل إلى اتفاق يقضي بـ"عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة من أجل توفير الحوكمة والخدمات، إلى جانب الأمن الذي هناك حاجة متنامية إليه".
عباس: الاعتراف بـ"دولة فلسطين" مدخل للحل السياسي
وخلال استقباله كاميرون، اليوم الأربعاء في رام الله، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس.
وأطلع الرئيس عباس، وزير الخارجية البريطاني على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، مؤكداً على "ضرورة تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها للتخفيف من معاناة المواطنين، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية".
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، جدد الرئيس عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة بما فيها القدس، مشدداً على أنه "لا حل أمنياً أو عسكرياً في قطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه".
وشدد عباس على وجوب وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لممارساتها "القمعية والتطهير العرقي وتقويض حل الدولتين وجرائم المستوطنين الإرهابيين واعتداءات قوات الاحتلال، ووقف حجز أموال (المقاصة) الفلسطينية".
وأكد عباس أن الأمن والسلام يتحققان من خلال التوجه للحل السياسي وفق "حل الدولتين"، القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الوكالة، إن الرئيس عباس شدد خلال اللقاء على أن الاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسعاها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن هما "مدخل هام لتنفيذ الحل السياسي المستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتوافق العربي والدولي على عقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ خطة سلام شاملة يتم تنفيذها بضمانات دولية وجدول زمني محدد".