- استخدمت الكتائب الحرب النفسية ضد إسرائيل بنشر فيديوهات تحت عناوين مثل "حكومتكم تكذب" للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى ووقف العدوان على غزة.
- فشل مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى في القاهرة بين حماس وإسرائيل، مع استمرار القصف الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الإنسانية للأسرى والمحتجزين.
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، إنقاذ أحد الأسرى الإسرائيليين في اللحظات الأخيرة إثر محاولته الانتحار في مكان أسره قبل أيام، محملة الاحتلال ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشكل شخصي المسؤولية الكاملة عن تدهور الصحة البدنية والنفسية لبعض الأسرى.
ودأبت كتائب القسام طوال الحرب على نشر فيديوهات وأخبار حول الأسرى والمحتجزين لديها تحت عناوين متعددة، مثل "حكومتكم تكذب"، و"الوقت ينفد"، في سياق حرب نفسية للضغط على عائلات الأسرى، ودفعهم للضغط على حكومة الاحتلال للرضوخ لشروط "حماس" بشأن صفقة تبادل للأسرى، ووقف العدوان على قطاع غزة، في وقت تتمسك حكومة نتنياهو بمواصلة الحرب "حتى القضاء على حركة حماس".
كتائب القسام تحذر الاحتلال
وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها كتائب القسام خبرًا عن محاولة انتحار أحد الأسرى لديها، بما قد يشير إلى تواصل التردي الكبير الذي يطرأ على أوضاعهم في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف واشتداده في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك مدينة رفح التي يصر الاحتلال على اجتياحها بزعم القضاء على ما تبقى من حركة حماس، ووجود المحتجزين الإسرائيليين فيها. ولم تعلن كتائب القسام عن هوية الأسير الذي حاول الانتحار أو أي تفاصيل إضافية.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت كتائب القسام وفاة الأسيرة الإسرائيلية جودي فانشتاين (70 عامًا) متأثرة بجراح أُصيبت بها من جراء قصف للاحتلال على قطاع غزة قبل شهر، كما أعلنت في 23 مارس/ آذار وفاة الأسير الإسرائيلي ييجيف بوخطاف (34 عاما)، نتيجة نقص الدواء والغذاء. وقالت في بيان: "حذرنا سابقاً أن أسرى العدو يعانون ذات الظروف التي يعانيها شعبنا من الجوع والحرمان ويعانون من نقص الغذاء والدواء، والمرض بات يهدد حياة عددٍ منهم".
يأتي ذلك في ظل عدم توصل مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين إلى نتائج، مع مغادرة وفدي حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس الخميس، من دون التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.