كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الأميركية 2024

05 نوفمبر 2024
جانب من الاستعدادات للانتخابات بمركز بولاية كارولاينا الشمالية، 4 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتنافس كامالا هاريس ودونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، حيث تسعى هاريس لتكون أول امرأة تتولى الرئاسة، بينما يحاول ترامب العودة للبيت الأبيض. تعتمد النتيجة على المجمع الانتخابي، وتلعب الولايات المتأرجحة دوراً حاسماً.

- بالإضافة للرئاسة، تشمل الانتخابات الأميركية انتخابات لمجلس النواب والشيوخ وحكام الولايات، مع مبادرات محلية تتعلق بقضايا مثل الإجهاض والماريخوانا. يتوقع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، بينما يواجه الديمقراطيون تحديات للحفاظ على سيطرتهم.

- تؤثر قضايا الاقتصاد، الإجهاض، والهجرة على الناخبين، حيث تختلف خطط هاريس وترامب. تبرز أيضاً قضية حماية الديمقراطية، مع تحذيرات الديمقراطيين من خطر ترامب على الأمن القومي.

بعد المواجهة المحمومة التي دارت بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وغريمها الجمهوري دونالد ترامب خلال حملتهما في الانتخابات الأميركية الرئاسية، يتوجه الناخبون الأميركيون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم القادم والحسم بذلك بين شخصيتين متعارضتين على كل المستويات، تفصل بينهما حوالي عشرين عاماً من العمر. فمن الجانب الديمقراطي، هناك نائبة الرئيس التي حلت مرشحة عن الحزب محل الرئيس جو بايدن في وقت متأخر من الحملة في يوليو/تموز على خلفية مخاوف بشأن سنه. وقد تصبح كامالا هاريس (60 عاماً) الثلاثاء أول امرأة على رأس أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم. في المقابل، هناك الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب (78 عاماً) الذي قلب الطاولة وخاض السباق مجدداً بعدما خرج من البيت الأبيض في 2021 في ختام ولاية غرقت نهايتها في فوضى عارمة. فيما يلي يرصد "العربي الجديد" أبرز ملامح الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 وانتخابات مجلس النواب والكونغرس، وغيرها من عمليات التصويت التي تجرى بالتزامن معها.

متى تفتح أول مراكز الاقتراع في الانتخابات الأميركية ؟

تفتح أول مراكز الاقتراع في ولاية فيرمونت الساعة الخامسة صباحاً (الواحدة ظهراً بتوقيت الدوحة) في بعض المراكز المحددة، تليها في السادسة صباحا بتوقيت واشنطن (الثانية ظهرا بتوقيت الدوحة) كونيتكت وكنتاكي وماين ونيوجيرسي ونيويورك وفيرجينا.

ما هي الولاية التي لن تشهد تصويتا في مراكز الاقتراع؟

أوريغون هي الولاية الوحيدة التي لن تشهد تصويتا الثلاثاء، بما أن عملية التصويت جرت فيها بالكامل عبر البريد، ولذا لا يوجد أي مراكز اقتراع مخصصة للولاية في يوم الانتخابات.

ما هي الانتخابات التي تشهدها الولايات المتحدة في يوم الاقتراع؟

  1. الانتخابات الرئاسية الأميركية الستين، لاختيار الرئيس السابع والأربعين والتي يتنافس عليها كل من مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس، إضافة إلى وجود مرشحين آخرين لكنهم جميعاً ليسوا في مكانة تسمح لهم بتحقيق حتى نسب تتعدى الآحاد، أهمهم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي يتوقع أن تحصل على نسبة كبيرة من أصوات العرب والمسلمين خاصة في ولاية ميشيغن المتأرجحة. سيتولى الفائز مدة ولاية تصل إلى أربع سنوات تبدأ من 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
  2. جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً جاهزة للتنافس.
  3. 34 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ.
  4. 13 انتخابا لحكام الولايات والأقاليم والعديد من الانتخابات المحلية الأخرى.
  5. أيضا هناك إجمالي 159 مبادرة اقتراع سيحسم فيها الناخبون في 41 ولاية، أهمها 10 ولايات بما في ذلك أريزونا وكولورادو وفلوريدا لديها تدابير متعلقة بالإجهاض على ورقة الاقتراع، كما تدرس فلوريدا وداكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية ما إذا كانت ستشرع الماريخوانا.

متى ستظهر أولى النتائج؟

أول النتائج الرسمية ستظهر في تمام السادسة مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، (الثانية صباحاً بتوقيت الدوحة).

كم يبلغ عدد الأميركيين الذين يحق لهم التصويت؟

يبلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 242 مليون أميركي، أدلى أكثر من 76 مليوناً منهم بأصواتهم مبكراً، في حين تجاوز عدد ناخبي التصويت المبكر في انتخابات 2020 التي فاز بها الرئيس جو بايدن، أكثر من 101.5 مليون من إجمالي 158 مليونا و383 ألفا أدلوا بأصواتهم آنذاك، وتشير التوقعات إلى أن نسبة التصويت هذه المرة ربما ستكون أقل من انتخابات 2020.

لمن يصوت الناخبون في الانتخابات الرئاسية اليوم؟

يصوت الناخبون في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 في 50 ولاية ومقاطعة كولومبيا مباشرة للمرشحين الرئاسيين الذين تظهر أسماؤهم على بطاقات الاقتراع، والمنافسة ستكون بين ترامب وهاريس. غير أن هذا التصويت الشعبي المباشر لا يحدد نتائج الانتخابات، وإنما يحدده المجمع الانتخابي. ولا يعني فوز مرشح بالتصويت الشعبي المباشر أن غريمه خسر الانتخابات الرئاسية، ومثال على ذلك ما حصل مع هيلاري كلينتون التي فازت بالتصويت الشعبي عام 2016، لكنها لم تفز بالرئاسة أمام ترامب لأن المجمع الانتخابي لم يصوت لها. هذا يعني أن الناخبين يقررون الانتخابات على مستوى الولاية وليس على المستوى الوطني.

ما هو المجمع الانتخابي الذي سيجتمع لاحقاً لاختيار الرئيس؟ وما هو مسار النصر؟

المجمع الانتخابي هو الطريقة الأميركية في انتخاب الرئيس، التي لا تشبه النظام الانتخابي في أي دولة أخرى في العالم، وضعه من يطلَق عليهم الآباء المؤسسون للولايات المتحدة، عندما صاغوا الدستور في عام 1797، وذلك كحل وسط بين الانتخاب الشعبي المباشر واختيار الرئيس عبر تصويت الكونغرس. وكل ولاية لديها عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد بشكل ما على عدد سكانها، وإجمالي هذه الأصوات 538 صوتاً، إذ تحصل كل ولاية على عدد أعضاء يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب (435) + الشيوخ (100)، بالإضافة لثلاثة مقاعد لمقاطعة كولومبيا، وبالتالي الفائز هو الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر. في كل ولاية، باستثناء ولايتي نبراسكا وماين، يحصل الفائز في الولاية على جميع أصواتها الانتخابية.

ما هي الولايات المتأرجحة في هذه الانتخابات؟

في هذه الانتخابات الرئاسية الأميركية، الولايات المتأرجحة هي بنسلفانيا وجورجيا وميشيغن وويسكونسن وكارولاينا الشمالية وأريزونا ونيفادا. ويبلغ إجمالي عدد أصوات المجمع الانتخابي للولايات المتأرجحة التي تحدد نتيجة الانتخابات، 93 صوتا تمثل الولايات السبع، أكبرها ولاية بنسلفانيا بـ19 صوتاً، وأقلها نيفادا بستة أصوات. وتظهر الأرقام أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم، فإن الأصوات المضمونة لترامب في المجمع الانتخابي تقدر بـ213 صوتا، مقابل 232 لمصلحة هاريس، وذلك في طريق الوصول إلى 270 صوتاً لتأمين الفوز بانتخابات الرئاسة، ما يعني حاجة الأول إلى 57 صوتاً من هذه الولايات المتأرجحة، مقابل حاجة المرشحة الديمقراطية إلى 38 صوتاً.

متى سنعرف نتيجة الانتخابات واسم الفائز؟

عادة يتم الإعلان عن الفائز ليلة الانتخابات، لكن الأمر استغرق بضعة أيام في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 لفرز جميع الأصوات، خاصة في ظل تشكيك الجمهوريين في التصويت المبكر، ومن المتوقع أن يتكرر الأمر نفسه في الانتخابات الحالية من قبل الجمهوريين. وسيجتمع المجمع الانتخابي في كل ولاية في ديسمبر/ كانون الأول، لإقرار النتائج وإرسالها إلى الكونغرس، على أن تكون هناك جلسة في 6 يناير/ كانون الثاني المقبل، لإقرار الفرز الرسمي، ويترأس الجلسة نائب الرئيس وهو في هذه الحالة كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة. ويعقد حفل التنصيب في يناير 2025 أمام الكونغرس.

لمن سيصوت العرب والمسلمون في هذه الانتخابات؟

بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، تراجع الدعم المعتاد من قبل العرب والمسلمين للحزب الديموقراطي، وطبقا لاستطلاع "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" (كير) يتوقع أن يصوت المسلمون في ميشيغن بنسبة 42 % لجيل ستاين مقابل 41 % لكامالا هاريس، و10 % لدونالد ترامب، بينما يأمل ترامب في الحصول على نسبة أكبر من أصوات العرب الحانقين على الحزب الديموقراطي لدعمه الحرب الإسرائيلية على غزة.

تبلغ أعداد العرب في ميشيغن نحو 400 ألف ناخب، ونحو 240 ألف مسلم، وبالتالي هذه الأعداد قادرة على حسم الولاية المتأرجحة التي فاز بها بايدن بنحو 120 ألفا في 2020، وفاز بها ترامب في 2016 بنحو 11 ألف صوتاً. لكن مشكلة العرب والمسلمين أنهم متفرقون فبعضهم قرر المقاطعة وبعضهم قرر دعم ترامب وبعضهم قرر دعم هاريس وبعضهم قرر دعم ستاين وبعضهم مرشحين آخرين.

ما هي التوقعات بالنسبة لمجلس الشيوخ؟

يسيطر الديمقراطيون حالياً على مجلس الشيوخ لكنهم يواجهون خريطة صعبة هذا العام. وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمالية خسارة الديموقراطيين مجلس الشيوخ بشكل كبير، بما أنهم في حالة دفاع عن عدد مقاعد أكبر من خصومهم الجمهوريين. ولدى الجمهوريين حظوظ أكبر بـ60 % بالفوز بمجلس الشيوخ، حيث تشير التوقعات إلى أنهم قد ينالون 52 مقعداً من أصل 100 في مجلس الشيوخ في الانتخابات الحالية.

ما هي التوقعات بالنسبة لمجلس النواب؟

من المرجح أن يشهد مجلس النواب التنافس على 42 دائرة. يمكن للجمهوريين الاحتفاظ بالسيطرة على المجلس من خلال الفوز بـ 12 مقعداً فقط من أصل 26 مقعداً صنفها تقرير "كوك" السياسي على أنها متأرجحة، ويخشى الديموقراطيون من خسارة المجلسين.

ما هي القضايا الرئيسية التي قال الناخبون إنها تحدد اتجاهات انتخابهم للرئيس؟

  1. الاقتصاد: تتخلف هاريس باستمرار عن ترامب في استطلاعات الرأي، وتشمل خططها تخفيضات ضريبية لمعظم الأميركيين، وحظر رفع الأسعار، والمزيد من الإسكان الاجتماعي، وإعفاء ضريبي جديد للأطفال. أما ترامب فيتعهد بخفض الضرائب وفرض تعريفات جمركية وحماية الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.
  2. الحق في الإجهاض: هذه هي أول انتخابات رئاسية منذ ألغت المحكمة العليا قضية "رو ضد وايد"، وتركت سلطة الإجهاض في يد الولايات مما أدى لفرض ولايات جمهوريا حظرا، وتأمل هاريس التي تضع حقوق الإنجاب والحريات الشخصية كأولوية في أن تساهم هذه القضية في خروج النساء. ستظهر التعديلات الدستورية التي من شأنها حماية حقوق الإجهاض أو توسيعها على ورقة الاقتراع في 10 ولايات.
  3. الهجرة: يؤمن ترامب أن قضية الهجرة ستكون طريق صعوده إلى البيت الأبيض مثلما حدث في 2016. وقد تعهد بما أسماه أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، ووصف المهاجرين بأنهم "حيوانات"، وقال عنهم "إنهم يسممون دماء بلدنا"، فيما تعاني هاريس في هذه القضية طبقا لسجلها مع بايدن خلال الفترة الرئاسية الحالية.
  4. حماية الديمقراطية: يحذر الديموقراطيون من أن ترامب يشكل خطراً على الأمن القومي والديموقراطية، ووصفت هاريس منافسها بأنه فاشي، وأنه سيكون ديكتاتوراً في اليوم الأول وسيستسلم للمستبدين الأجانب.
المساهمون