أعلنت كل من كندا والسويد أنهما ستستأنفان تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الحكومة السويدية، اليوم السبت، إنها ستستأنف المدفوعات المعلقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمنحة قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار).
وأكدت أنها استأنفت التمويل بعد أن وافقت "أونروا" على تعزيز الضوابط الداخلية وإجراء فحوصات إضافية على موظفيها ضمن إجراءات أخرى.
وكان وزير المساعدات الدولية الكندي أحمد حسين قال، يوم الجمعة، إن أوتاوا ستستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتصبح بذلك واحدة من أولى الدول المانحة التي تعلن استئناف التمويل.
وأعلنت كندا وقف التمويل في 26 يناير/ كانون الثاني، بعدما اتهم الاحتلال الإسرائيلي بعض موظفي "أونروا" بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وقال حسين في بيان: "سترفع كندا الوقف المؤقت لتمويل أونروا"، من دون أن يحدد إطاراً زمنياً محدداً. وأضاف: "تلعب أونروا دوراً حيوياً في غزة".
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الخميس، إن أوتاوا تنتظر نتائج تحقيق داخلي تجريه الأمم المتحدة في المزاعم الإسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في "طوفان الأقصى".
وقال حسين إن كندا راجعت التقرير المؤقت لتحقيق الأمم المتحدة، وتتطلع إلى النسخة النهائية.
وأعلنت 16 دولة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، وقف تمويلها لـ"أونروا".
ويوم الاثنين، قال فيليب لازاريني، المدير العام لـ"أونروا"، إن الوكالة "تعمل بالحد الأدنى" بسبب توقف التمويل، بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالمشاركة في عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأوقفت "أونروا" الموظفين المتهمين، وفتحت تحقيقاً داخلياً مستقلاً في الأمم المتحدة بعد هذه الاتهامات.
وكانت الاتهامات الإسرائيلية جزءاً من حملة ممنهجة شنتها حكومة الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة بهدف القضاء على الوكالة. وأعلن مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أكثر من مرة، أنهم ينوون استبدال الوكالة بهيئة أخرى.
وتواجه إسرائيل ردّ فعل معاكساً من دول عدة، يبدو أنه سيأخذ شكلاً تصاعدياً مع استمرار حملتها على "أونروا"، إذ أعلنت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني تقديم دعم إضافي للوكالة بقيمة 25 مليون دولار.
كذلك، أفاد السفير السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل بأنّ المملكة "ستواصل دعم وكالة أونروا، وتبذل كل الجهود وتنظر في جميع الخيارات التي تساهم في إنقاذ الوكالة من الانهيار، ومنها تقديم دعم إضافي سيُعلَن في حينه".
وتعهد العراق بتقديم 25 مليوناً إلى الوكالة.
وتقدم وكالة أونروا خدماتها في أقاليم عملياتها الخمسة في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، منذ تفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في عام 1949، إلى حين حلّ قضيتهم.
(رويترز، العربي الجديد)