استمع إلى الملخص
- **زيارة وزير الخارجية الأردني وتصريحات كنعاني**: وصل أيمن الصفدي إلى طهران لخفض التصعيد، ونفى حمله رسائل من أو إلى إسرائيل. أكد كنعاني أن التصعيد مسؤولية الكيان الصهيوني المدعوم من أميركا.
- **اجتماعات وتحذيرات إيرانية**: دعت طهران السفراء الأجانب للقاء مع علي باقري لإيصال رسالة حول الرد الإيراني. أكد الجنرال حسين سلامي أن إيران سترد بقوة على اغتيال هنية.
إيران: من حقنا أن نؤدب إسرائيل
نفت إيران إرسال رسائل إلى إسرائيل
سلامي: الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين إن لا أحد يحق له منع بلاده من الردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي، وذلك في وقت تترقب فيه المنطقة رداً إيرانياً على إسرائيل، قد يكون مشتركاً مع حلفاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
وقال كنعاني: "يجب محاسبة الكيان الصهيوني على اغتيال إسماعيل هنية وسندافع عن أمننا الوطني وسيادتنا". وأضاف: "من حق إيران أن تؤدب الكيان الصيهوني على جريمته".
واعتبر أن لبلاده "الحق في إطار القانون الدولي معاقبة المعتدي"، مضيفا أن المجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية وأن طهران ستستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها "والقيام برد قوي ورادع". وأشار المتحدث باسم خارجية إيران إلى تواصل دول عدة مع طهران، وقال: "شرحنا مواقفنا المبنية على القواعد الدولية ولسنا بصدد التصعيد في المنطقة".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصل إلى طهران أمس الأحد في زيارة تأتي في سياق خفض التصعيد في المنطقة. ونفى الوزير الأردني أن يكون قد حمل رسائل من إسرائيل أو إليها. وقال كنعاني: "زيارة الصفدي تأتي في إطار الاتصالات بين البلدين حول غزة والعلاقات الثنائية والتشاور بشأن الوضع المعقد الراهن"، مضيفا: "لسنا بحاجة إلى إرسال أي رسالة عبر أي طرف إلى الكيان الصهيوني الذي لا نعترف به".
وشدد كنعاني على أن بلاده لا تتحمل مسؤولية التصعيد في المنطقة، "بل الكيان الصهيوني المدعوم من أميركا يتحمل ذلك وعلى واشنطن أن تتحمل المسؤولية وتتخلى عن دعم هذا الكيان". وقال: "نحن على قناعة بأن الكيان الصهيوني من دون الدعم الأميركي لا يقدم على المغامرات والاغتيالات". وأضاف: "لسنا بحاجة لرسائل من أميركا، ومسؤولياتها واضحة، وهي شريكة في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن إسرائيل "تهديد مشترك لدول المنطقة وأن التصدي لها يجب أن تكون أولوية مشتركة للجميع". وأشار إلى متحدث الخارجية الإيرانية إلى اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية سينعقد الأربعاء المقبل في جدة.
وفي وقت لاحق اليوم، ذكرت وكالة نور نيوز الإيرانية أن طهران دعت، الاثنين، السفراء الأجانب ورؤساء البعثات الأجنبية إلى لقاء مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري. وأضافت الوكالة أن الاجتماع له "رسالة مهمة" بالنظر إلى "الإرادة الجادة لإيران للرد على العمل الصهيوني الشرير".
قائد العام للحرس الثوري الإيراني: الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته
من جهته، جدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الاثنين، التأكيد أن بلاده سترد على اغتيال هنية. وقال سلامي في حفل بمناسبة يوم المراسل الإيراني إن "الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته عندما يتلقى ضربة قوية وقاسية"، مضيفاً أن هنية "كان مجاهدا مناضلا حرا يعمل لأجل شعبه واستعادة حقوقه". وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني ولد على الاغتيالات والإرهاب ويفتقر إلى أي مكونات شعب.. ويتصور بأنه من خلال هذه الاغتيالات يمكنه ضمان بقائه".
ولفت سلامي إلى اغتيال العميد الإيراني محمد رضا زاهدي مطلع إبريل/نيسان الماضي باستهداف السفارة الإيرانية في دمشق، قائلا إن هذا الاغتيال "قادنا إلى عملية الوعد الصادق التي كان يمكن أن تؤدي إلى تصعيد المواجهة". واعتبر أن العملية "كانت استثنائية ومهمة". وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي -بالاغتيالات- "يحفر حفرا لنفسه سيقع فيها وعندما يتلقون ردا قويا سيعلمون أنهم قد ارتكبوا الخطأ في الحسابات".
وذكر موقع أكسيوس، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن أبلغ نظراءه في دول مجموعة السبع في مؤتمر عبر الهاتف، الأحد، بأن هجوم إيران وحزب الله ضد إسرائيل قد يبدأ الاثنين، وفق ثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة. وأشار الموقع الأميركي إلى أن بلينكن أجرى الاتصال للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين، ومحاولة ممارسة ضغط دبلوماسي في اللحظة الأخيرة على إيران وحزب الله لمحاولة التقليل من انتقامهما قدر الإمكان.