كشف موقع "يديعوت أحرونوت" النقاب عن أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أبلغ القيادات العسكرية في الجيش والقيادات السياسية في الحكومة مؤخراً بأنه لن يكون بمقدور إسرائيل القضاء على "وحدة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" في جنوبي لبنان بدون عملية توغل بري، حال اندلاع حرب وتصعيد عسكري بين إسرائيل و"حزب الله".
وبحسب التقرير الذي نشر بمناسبة تدريبات مكثفة للقيادة الشمالية لجيش الاحتلال هذا الأسبوع؛ فإن جيش الاحتلال يعتزم القضاء على هذه الوحدة وهي لا تزال داخل الأراضي اللبنانية، وإحباط مخططها باختراق الحدود الشمالية، والسيطرة على مستوطنة أو معسكر للجيش الإسرائيلي لعدة ساعات، لتسجيل وتوثيق نصر معنوي وضربة للوعي الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فإن التدريبات التي يجريها الجيش مؤخراً، تأتي لاستشراف مراحل التصعيد العسكري القادم ورسم صورة لنتائجه، حيث يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يؤدي تصعيد عسكري قادم مع "حزب الله" لضرب 89 موقعاً إسرائيلياً، والتسبب بأضرار بالغة، عدا عن سقوط قرابة 300 قتيل في الجانب الإسرائيلي بين جنود ومدنيين، مقابل مقتل آلاف اللبنانيين بين مقاتلين للحزب ومدنيين لبنانيين في أيام القتال التسعة الأولى.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يمطر الحزب إسرائيل يومياً بنحو 1500 صاروخ، ويقدر الجيش الإسرائيلي ترسانة "حزب الله" الصاروخية بـ45 ألف صاروخ قصير المدى، إلى جانب 80 ألف صاروخ متوسط وبعيد المدى.
وبحسب الصحيفة؛ فإن التدريب الحالي جزء من تدريبات شاملة يجريها الجيش منذ مطلع الشهر الحالي، تحت مسمى "مركبات النار"، وهو مخصص للتدريب على ضرب مواقع وثكنات القيادة والتوجيه لـ"حزب الله" في الجنوب اللبناني، القريبة من الحدود مع إسرائيل، مع تدريبات لاستهداف قوات الدعم التي يعتزم الحزب الدفع بها للجبهة.