لازاريني: يجب إنهاء الحرب على غزة بدل حظر أونروا

03 نوفمبر 2024
لازاريني خلال مؤتمر صحافي في جنيف، 30 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، إلى التركيز على إنهاء الحرب في غزة بدلاً من حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها، محذرًا من أن تفكيك أونروا سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
- أونروا تقدم التعليم لأكثر من 300 ألف طفل في غزة، وهي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرة، مما يجعلها ضرورية لاستقرار المنطقة ومنع الأطفال من الانزلاق نحو التطرف.
- البرلمان الإسرائيلي أقر حظر نشاط أونروا في الأراضي الفلسطينية، مما أثار انتقادات دولية واسعة، حيث تُعتبر أونروا حيوية لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين.

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، إن التركيز يجب أن ينصب على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة "بدلاً من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها". وأضاف لازاريني أن "تفكيك أونروا في غياب بديل قابل للتطبيق سيحرم الأطفال الفلسطينيين التعلم".

وشدد المفوض العام لأونروا، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس: "بدلاً من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها، يجب أن ينصب التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة". وتساءل: "لماذا لا يُذكَر الأطفال وتعليمهم في أي مناقشات عندما يتحدث الخبراء أو الساسة عن حظر أونروا أو استبدالها". وحذر المسؤول الأممي من أنه "من دون التعليم، ينزلق الأطفال إلى اليأس والفقر والتطرف، ويقعون فريسة للاستغلال، بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات المسلحة، وبالتالي تظل المنطقة غير مستقرة ومتقلبة".

وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قدمت أونروا التعليم إلى أكثر من 300 ألف فتى وفتاة في غزة، ما يشكل نصف مجموع أطفال المدارس بالقطاع، حسب المصدر نفسه. وشدد على أن "أطفال غزة الآن يخسرون عامًا ثانيًا من التعلم". وأشار إلى أن "أونروا هي الوكالة الأممية الوحيدة التي تقدم التعليم مباشرةً في مدارسها، وفي الضفة الغربية يتلقى ما يقرب من 50 ألف طفل العلم في هذه المدارس".

ومساء الاثنين الماضي، أقرّ الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي وبأغلبية 92 صوتاً من أصل 120 حظر نشاط وكالة أونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة أدانتها دول أوروبية وغربية ومنظمات دولية. ووفق القانون الإسرائيلي "يوقف نشاط أونروا في القدس الشرقية، وتُنقل صلاحياتها إلى مسؤولية وسيطرة إسرائيل". وبموجبه أيضاً، تُلغى اتفاقية عام 1967 التي سمحت للوكالة بالعمل في إسرائيل، وبالتالي تتوقف أنشطة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.

وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وفُوِّض إليها تقديم المساعدة والحماية إلى اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة. وتقدم أونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية إلى اللاجئين الفلسطينيين.

(الأناضول)