وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء أمس الأربعاء، إلى هافانا قادماً من نيكاراغوا، على ما أعلنت وزارة الخارجية الكوبية، في إطار جولة في أميركا اللاتينية.
ويلتقي لافروف، اليوم الخميس، رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل، الذي أعيد انتخابه أمس الأربعاء، ووزير الخارجية برونو رودريغيز باريلا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وقام لافروف أمس الأربعاء بزيارة خاطفة إلى ماناغوا استمرت أربع ساعات، غادر بعدها إلى كوبا في آخر محطة من جولة دبلوماسية على أميركا اللاتينية قادته أولاً إلى البرازيل وفنزويلا.
وقال لافروف في تصريح متلفز قبل أنّ يغادر نيكاراغوا: "الغربيون تحت رعاية دول مثل الولايات المتحدة (...) يحاولون نشر هيمنتهم من خلال صراعات كما في أوكرانيا".
وفي وقت سابق، قالت نائبة رئيس نيكاراغوا وزوجته روساريو موريو في تصريح للقناة 4 التلفزيونية الرسمية: "نستقبل في نيكاراغوا المباركة في هذه الأثناء الوفد الذي يقوده الرفيق سيرغي لافروف الذي يجري زيارة دولة".
والتقى لافروف في نيكاراغوا نظيره دينيس مونكادا بالإضافة إلى الرئيس دانييل أورتيغا، وكذا وزير المال إيفان أكوستا، ومستشار الرئاسة لشؤون الاستثمار والتجارة والتعاون لوريانو أورتيغا موريو، نجل الرئيس، وفق ما أعلنت نائبة الرئيس.
وندّد أورتيغا ولافروف بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ثلاثة قضاة من نيكاراغوا كانوا قد أصدروا قراراً بتجريد 316 معارضاً من الجنسية، وصفهم أورتيغا بأنهم "إرهابيون".
وقال رئيس نيكاراغوا: "فُرضت عقوبات على مئات من كبار المسؤولين في الدولة، لكن هذا لا يخيفنا إطلاقاً ولا يقلقنا إطلاقاً".
وكان لافروف قد زار البرازيل ومن ثم فنزويلا خلال جولته الأميركية اللاتينية التي يختتمها في كوبا.
في كراكاس، دعا لافروف أول أمس الثلاثاء إلى "اتحاد" لمواجهة "الابتزاز" الذي يمارسه الغرب عبر فرض العقوبات.
يُذكر أنّ روسيا حليف كبير لنيكاراغوا، وهي تزوّدها بالقمح وبحافلات للنقل العام المشترك وبسيارت أجرة وبلقاحات سبوتنيك المضادة لكوفيد-19، كما تعاونت موسكو في إنشاء مركز تدريب لشرطة مكافحة المخدرات ولتقديم الدعم التقني والعسكري.
واستأنفت نيكاراغوا وروسيا علاقات التعاون الاقتصادي والعسكري في العام 2007، بعد عودة أورتيغا إلى السلطة.
(فرانس برس)