لم تعلق السلطات الجزائرية حتى الآن على تقارير إعلامية كشفت عن حدوث احتكاك بين القوات البحرية الجزائرية وغواصة إسرائيلية اقتربت من المياه الإقليمية الجزائر خلال إجراء الجيش الجزائري مناورات بحرية في السواحل الغربية.
ونشر موقع "مينا ديفانس" المتخصص في الشؤون العسكرية تقريرًا يفيد بأن القوات البحرية الجزائرية كشفت وجود غواصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي قبالة المياه الإقليمية الجزائرية، خلال التمرين البحري "الردع 2021" الذي نفذه الجيش يومي الأربعاء والخميس في سواحل وهران غربي الجزائر.
وأكد الموقع أن الغواصة الإسرائيلية من نوع "دولفين" ظهرت في المياه الدولية على بعد خمسة كيلومترات من المياه الإقليمية الجزائرية، مشيرًا إلى أنها كانت بصدد محاولة رصد عملية إطلاق غواصة جزائرية من نوع " الثقب الأسود" لصاروخ بغرض تتبع مساره ومعرفة مداه.
وذكر الموقع أن غواصة جزائرية من نوع " كيلو" نجحت في كشف وجود الغواصة الإسرائيلية، حيث تم اتخاذ قرار بمطاردتها، ما أجبرها على الظهور على السطح ومغادرة المنطقة والعودة إلى مسافة بعيدة في المياه الدولية، مشيرًا إلى أنه تم استخدام طائرات عسكرية في العملية.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الجزائرية وقيادة الجيش هذه المعلومات أو تنفيها، والتزمت الصمت إزاءها، كما تجنبت إعطاء أي تعليق على الموضوع.
وكان الجيش الجزائري قد أجرى على مدار اليومين الماضيين مناورات بحرية تحت اسم "الردع 2021"، بحضور قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، وقائد القوات البحرية اللواء محفوظ بن مداح، وتضمنت التمرينات في اليوم الأول على عملية رمي صواريخ على أهداف بحرية من غواصة، أما في اليوم الثاني فقد جرى التدريب على رمي صواريخ من غواصة في قاع البحر على هدف بري، حيث تمت إصابة الهدف بدقة وتدميره بالكامل.