لبنان: اتصالات مكثفة للجم خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار

03 ديسمبر 2024
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اجتماع مع وزرائه ، بيروت 27 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يكشف عن اتصالات دبلوماسية مكثفة لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار، مع التركيز على استتباب الأوضاع وعودة النازحين وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب.
- الجيش اللبناني يعلن عن الحاجة لتطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة، ويبدأ انتشاراً كثيفاً في مدينة صور ومحيطها، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل برعاية فرنسية أميركية.
- مسؤولون لبنانيون يطالبون واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، بينما تعبر "يونيفيل" عن قلقها إزاء الخروقات وتدعو للالتزام بالقرار 1701.

لبنان يطالب بعودة النازحين وتوسعة انتشار الجيش

مسؤولون لبنانيون يطالبون واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل

مصدر في "اليونيفيل": قلقون إزاء الخروقات

كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، عن اتصالات دبلوماسية مكثفة لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من بلدات لبنان الحدودية.

وبحسب بيان لرئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، أكد ميقاتي أمام زواره اليوم أن "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية". ونقل البيان عنه قوله: "لقد شدّدنا في هذه الاتصالات على أولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب". وأضاف ميقاتي أن "إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرّنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش اللبناني، في بيان، عن "الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش من الراغبين ومستوفي الشروط".

وفي سياق موازٍ، نفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا في مدينة صور ومحيطها، الثلاثاء، إيذانا ببدء إعادة نشر قواته في جنوب البلاد لا سيما في القرى الحدودية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية. وتأتي هذه التطورات على ضوء الشروع في تجنيد آلاف العسكريين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، برعاية فرنسية أميركية، والذي يشترط أن يكون الجيش اللبناني الجهة المسلحة الوحيدة في الجنوب.

لبنان يطالب واشنطن وباريس بالضغط

وقال مصدران سياسيان لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء إن اثنين من كبار المسؤولين اللبنانيين طالبا واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار.

الصورة
جنود إسرائيليون يغادرون لإجازة عسكرية قرب حدود لبنان / 3 ديسمبر 2024 (Getty)
جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي يغادرون لإجازة عسكرية قرب حدود لبنان / 3 ديسمبر 2024 (Getty)

وقالت المصادر إن ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الوثيق لحزب الله والذي تفاوض باسم لبنان من أجل التوصل للاتفاق، تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر أمس وعبرا عن قلقهما بشأن وضع وقف إطلاق النار.

مصدر في "يونيفيل": قلقون إزاء الخروقات

وقال مصدر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لـ"العربي الجديد"، إنّ "يونيفيل مستمرة وملتزمة بدعم تنفيذ القرار 1701، وتدعو كافة الأطراف إلى الالتزام به وتطبيق بنوده للحفاظ على الأمن والاستقرار". وأشار إلى أننا "ننظر بقلق وحذر إلى الخروقات التي رصدت لوقف إطلاق النار، ولكننا نعوّل على الأطراف للالتزام بما اتفقت عليه لعدم العودة إلى الوراء"، مشدداً على أنّ "الحلول العسكرية لن تجدي أي نفع وهذا ما ظهر خلال أكثر من سنة من الحرب".

من جانبه، التقى العماد جوزاف عون قائد الجيش اللبناني، اليوم، جينين هينيس بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان. وجرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في البلاد والمنطقة، في ظل العمل على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)