لبنان يتقدم بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن ضد الاعتداءات الإسرائيلية

16 أكتوبر 2024
آثار قصف إسرائيلي استهدف مبنى في بلدة قانا جنوب لبنان، 16 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، خلال الفترة الممتدة من 3 ولغاية 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وذلك في إطار الشكاوى الدورية التي قدمها لبنان بواسطة بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق العدوان الإسرائيلي، والضغط على المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل التحرك لوقفه.

ودان لبنان، بحسب بيان للخارجية، استمرار إسرائيل في خرق السيادة اللبنانية (بحراً وبراً وجواً)، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني، وهيئات الإسعاف والإغاثة، والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية، بقصف عشوائي للمدن والقرى، على غرار ما حصل في بلدة أيطو ومنطقتي النويري ورأس النبع وغيرها من المناطق، حيث سقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى استهدافها محطات نقل المياه، ومعبر المصنع الحدودي، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي.

كما دان لبنان انتهاج إسرائيل سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، من دون أي اكتراث بحياة المدنيين. وأشار لبنان في الشكوى، إلى أن إسرائيل تحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية، "فرض رؤيتها للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها، متذرعةً بمزاعم غير مبنية على أي دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبناها، خصوصاً لجهة ادعائها الدفاع عن النفس".

وطلب لبنان من مجلس الأمن إدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل، والاجتياح البري، وكرر دعوته المجلس إلى إلزام إسرائيل بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الوقف الفوري للأعمال العدائية، والانسحاب فوراً من الأراضي اللبنانية كافة. وأكد أنه يعوّل على الدور الأساسي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بحسب الولاية الممنوحة لها، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، تحقيقاً لتعزيز بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ضمن الحدود المعترف بها دولياً.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عبّر، الاثنين، في جلسة عقدها في أعقاب تقديم الخارجية اللبنانية ثلاث شكاوى ضد الاحتلال الإسرائيلي لدى المجلس والأمم المتحدة، عن قلقه الشديد بعد تعرّض عدة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، لإطلاق نار. وحث المجلس بالإجماع جميع الأطراف، من دون ذكر أي منها بالاسم، على احترام سلامة وأمن أفراد ومباني "اليونيفيل".