لبنان يدعو السعودية لإعادة النظر في قراراتها.. وميقاتي يدعو قرداحي لتقدير المصلحة الوطنية
في أول موقف رسمي لبناني، على قرارات السعودية استدعاء سفيرها في لبنان، ومنح السفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة البلاد ووقف الواردات اللبنانية إلى السعودية، غرّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على حسابه في "تويتر" مبديًا أسفه إزاء القرارات السعودية، مؤكًدا: "لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجّه إلى المملكة العربية السعودية، ودعونا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا في البيان الوزاري على أن من أولويات حكومتنا العمل على استعادة العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان وأشقائه العرب".
ونوّه ميقاتي إلى أن الحكومة "عبّرت وشددت قبل يومين على أن موقف وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية، لا يمثل رأي الحكومة، وأكدنا حرصنا على العلاقات اللبنانية - الخليجية، وتمنينا أن تستعيد العلاقات اللبنانية - السعودية خصوصاً واللبنانية- العربية عموماً متانتها".
ودعا المملكة لإعادة النظر في قراراتها، وكذلك القادة العرب، للتوسط من أجل حلّ الأزمة، مؤكدًا أن الحكومة اللبنانية "ستواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما تجب معالجته"، كما ستواصل أيضًا اتصالاتها في هذا الشأن.
1/7 أبدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أسفه لقرار المملكة العربية السعودية المعلن بعد ظهر اليوم وللاجراءات التي اتخذتها.
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) October 29, 2021
وقال:لطالما عبّرنا عن رفضنا اي اساءة توجًه الى المملكة العربية السعودية ودعونا الى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب ...
وتوجّه ميقاتي بـ"خالص آيات التقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان"، مردفًا: "نعرب لهم عن رفضنا الشديد والقاطع إلى كل ما يسيء للعلاقات الأخوية العميقة مع المملكة العربية السعودية، والتي وقفت الى جانب الشعب اللبناني دائماً في مواجهة تحدياته الكبيرة على مدى عقود طويلة".
وتشاور ميقاتي مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدات، وعلى الأثر أجرى الرئيس ميقاتي اتصالاً بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية، بحسب بيان صادر عن مكتب ميقاتي الإعلامي.
كذلك طلب رئيس مجلس الوزراء من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني إلى "مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي" في أسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدات الأخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الأزمة المستجدة على لبنان.
وأصدر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني بياناً أشار فيه إلى أنه "بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء الموجود حالياً في زيارة عمل خارج البلاد، ونظراً للتطورات الأخيرة المتسارعة، فسأتولى من بيروت، بالتنسيق والتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد، لأننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة، وليست أزمة، مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة".
4/7 إننا نأسف ، بالغ الاسف لقرار المملكة ونتمنى ان تعيد قيادة المملكة،بحكمتها، النظر فيه، ونحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لاصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته ...
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) October 29, 2021
وأضاف البيان "ثقوا بأن لبنان حريص أشد الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة، مع المملكة العربية السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصرّ على استعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربنا".