أعلن مدير الأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، اليوم الجمعة، عن توقيف شبكة تجسّس إسرائيلية في مطار بيروت الدولي، مؤلفة من شخصين، أثناء محاولتهما مغادرة الأراضي اللبنانية.
وقال البيسري إنّ هذه "الشبكة كانت تقوم بعمليات معينة في الداخل اللبناني وحاولت الخروج عبر المطار وجرى توقيفها، وبناء على التحقيقات والاعترافات جرى تحويلها إلى القضاء العسكري المختصّ، وسنعلن في مرحلة لاحقة عن التفاصيل، وعن هذه الخلية التي كانت تشكّل خطراً على لبنان واللبنانيين".
من جانب آخر، أعلن البيسري عن القبض على أحد رؤوس المافيات الخطرة الإيطالية التي تقوم بتهريب المخدرات في ثلاث قارات في العالم، بين أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية، وجرى تسليمه إلى السلطات الإيطالية بإشراف القضاء المختصّ، مشيراً إلى أن ما حصل يعطي ثقة بالوضع الأمني اللبناني، والتعاطي مستمرّ مع كل الأجهزة الغربية والعربية للحفاظ على مستوى الأمن ومصداقية الدولة اللبنانية، بما يخدم مكافحة الجريمة المنظَّمة العابرة للقارات.
وأكد البيسري، في مؤتمر صحافي بمناسبة عيد الأمن العام اللبناني الـ78، أن "مكافحة الإرهاب أولوية، كما أن مكافحة شبكات التجسّس لصالح العدو الإسرائيلي أولوية مطلقة"، مشدداً على أنه "مهما طال الوضع الاستثنائي في البلد، فإن الدولة بمؤسساتها ستنتصر في النهاية".
وعرّج المتحدث على ملف اللجوء السوري، قائلاً إنه "بعد مفاوضات مضنية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تمكنا من الحصول على بيانات حول اللاجئين من دون قيد أو شرط، وهناك اجتماعات تقنية للحصول عليها والاستفادة منها واستثمارها"، مؤكداً أيضاً التعهد بأن تبقى جميع المعلومات سرية من دون تسريبها لأحد، بما يخدم مصلحة لبنان والمعاهدات الدولية الموقّع عليها.
وخلال حديثه، تطرق البيسري إلى ملف النفط والغاز، وذلك في وقتٍ يدخل فيه لبنان مرحلة حفر البئر الاستكشافية في البلوك رقم 9، على بعد حوالي 120 كيلومتراً من بيروت في المياه الإقليمية اللبنانية، بعد تسوية نزاعه البحري مع إسرائيل قبل نحو عشرة أشهر، وسط تفاؤل سياسي من وجود حقل نفطي، وتخوّف شعبي من إهدار الطبقة السياسية ثروة البلاد النفطية.
وأوضح البيسري أن هناك فريق عمل دُرّب لمواكبة عملية التنقيب وتنفيذ الإجراءات الأمنية والإدارية اللازمة، ولاستقبال كل الأجانب والخبراء على المطار ومواكبتهم بالانتقال إلى منصة الحفر جواً وبحراً، قائلاً: "سنكون موجودين على المنصة، وعيننا على ثروة لبنان التي يعلّق المواطنون آمالاً عليها".
من جهته، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، إنه رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لكنه "ينهض بجهود أبنائه والقوى الأمنية والعسكرية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وإعطاء المواطن حقه، وكل ما يتمناه لبناء الدولة التي لا تتجزأ".
على صعيد آخر، أعلن مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة في بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، في بيان، اليوم الجمعة، أن ممثلة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، اجتمعت مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، وشدّدت على دعم بلادها ضمان تفويض قوي من مجلس الأمن الدولي، يمدّد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، حتى تتمكن من القيام بمهامها.
ورحّبت غرينفيلد بتركيز لبنان على سلامة قوات حفظ السلام الأممية، بما في ذلك من خلال التعاون الوثيق بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل.
وشدّدت السفيرة على أن جزءاً من مناقشات تجديد التفويض يتطلّب معالجة أنشطة جمعية "أخضر بلا حدود" التي أدرجتها الولايات المتحدة قبل أيام على لائحة العقوبات، لتقديمها الدعم والغطاء لعمليات "حزب الله" في جنوب لبنان.