دافع رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد عن قراره رفض طلبات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المتكررة الاجتماع به.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قال لبيد إنه يمكن أن يلتقي بعباس فقط عندما يكون هناك مسوّغ سياسي يبرر ذلك، مشدداً على أنّ هذا المسوغ "غير قائم".
وشدد على أنه لا يوجد رفض مبدئي لعقد لقاء مع عباس، مشيراً إلى أنّ اللقاء الذي جمع عباس مؤخراً بوزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، في منزل الأخير، جاء لبحث قضايا تتعلق بطابع العلاقة المشتركة بين إسرائيل والسلطة.
وأضاف لبيد أنّ الحكومة التي يشارك فيها لن تسلك أي مسار يمكن أن يفضي إلى مفاوضات سياسية مع السلطة الفلسطينية.
وشدد على أنه لن يبادر شخصياً لإجراء محادثات سياسية مع السلطة الفلسطينية من منطلق أنه مصمم على عدم العمل من خلف ظهر شركائه في الحكومة.
وحول اجتماعه قبل يومين في منزله بتل أبيب بحسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية في حكومة السلطة؛ أوضح لبيد أنّ اللقاء جاء في إطار إدارة العلاقة المشتركة وبحث التنسيق الأمني مع السلطة، الذي "يتواصل بشكل جيد"، وبحث القيام بخطوات "تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية"، على حد قوله.
وتتناقض تصريحات لبيد مع ما صدر عن السلطة الفلسطينية وبعض الدوائر الإسرائيلية، من أنّ اللقاء مع الشيخ بحث قضايا سياسية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال أن تنضم إندونيسيا إلى اتفاقات التطبيع؛ رد لبيد: "إسرائيل معنية بتوسيع الاتفاقات (التطبيع)، إندونيسيا والسعودية من الدول المهمة، هذا يستغرق وقتاً، وهناك دول صغيرة ستنضم إلى اتفاقات أبراهام في السنة والسنتين المقبلتين، وهناك دول كبرى انضمامها يستغرق وقتاً".
وعلى صعيد آخر، زعم لبيد أنّ حكومته تتخذ موقفاً حذراً من التصعيد بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا؛ بسبب وجود جاليات يهودية كبيرة في كل من روسيا وأوكرانيا.
ويذكر أنّ وسائل إعلام إسرائيلية سبق أن أشارت إلى أنّ الحذر الذي تبديه إسرائيل في التعاطي مع الخلاف الروسي الغربي يرجع إلى شبكة مصالحها المعقدة لدى الولايات المتحدة وروسيا؛ إذ إنها تخشى من اتخاذ أي موقف يمسّ بقدرتها على العمل عسكرياً بشكل حر في سورية.