طالبت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، اليوم الأحد، بإطلاق سراح الأسير والقيادي وليد دقة فوراً، عقب تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة.
ويعاني الأسير دقة (60 عاماً)، من بلدة باقة الغربية، وقد دخل عامه الـ38 في الأسر، من مرض السرطان في النخاع الشوكي، وقد نُقل إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان.
ودعت اللجنة، في بيان، إلى إطلاق حملة دولية لإطلاق سراحه فوراً، مضيفة أن "أية مماطلة في إطلاق سراح وليد الفوري هي بمثابة جريمة حرب ومحاولة إعدام بطيء".
وقالت زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلمة، لـ"العربي الجديد": "وليد وضعه الصحي صعب، وهو يتعالج في مستشفى برزيلاي، ويحتاج لأيام طويلة حتى يعود جسده إلى ما قبل".
وأضافت: "يوم أمس، عادت الكلى إلى العمل، بعد أن كانت قد توقفت، هنالك تجاوب مع الدواء.. لكن حالته الصحية صعبة، بحالة إنهاك جسدي بسبب تلقيه دواء لعلاج مرضه، إضافة إلى تدني مناعته". وتابعت: "لم يسمحوا لي بزيارته.. وأطمئن عليه عبر طبيب القسم في المستشفى".
ويُعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" أخيراً.
وتعرّض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، وواجه العزل الانفرادي والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.