بعيد وصوله إلى سلطنة عمان، صباح اليوم الإثنين، باشر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، لقاءاته مع المسؤولين العمانيين، وركزت الزيارة حسب بيان للخارجية الإيرانية على آخر تطورات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الملف اليمني.
وأجرى أمير عبداللهيان، لقاء مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، قبل أن يجري لقاء آخر مع نائب سلطان عمان، فهد بن محمود آل سعيد.
وأكد الوزير الإيراني، خلال اللقاء، على أهمية "العلاقات التاريخية والاستراتيجية المستمرة بين البلدين"، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية الجديدة "تضع العلاقات مع دول المنطقة وخاصة عمان على رأس أولوياتها".
وفي السياق، دعا إلى "ضرورة توسيع العلاقات والتعاون الثنائي على جميع المجالات سياسيا واقتصاديا وثقافيا"، معلنا عن استعداد إيران لـ"إقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة من دون قيود واستثناء".
وحول الأزمة اليمنية، أكد وزير خارجية إيران أن موقف بلاده يعتمد على أن "الحل سياسي بناء على الحوار"، مقدما الشكر لسلطنة عمان على دورها في نقل السفير الإيراني لدى "الحوثيين"، حسن إيرلو خلال الشهر الماضي، والذي أعلنت السلطات الإيرانية عن وفاته بعد يوم من وصوله إلى طهران "بسبب مضاعفات كورونا".
وخلال اللقاء، عرج أمير عبداللهيان على مفاوضات بلاده غير المباشرة في فيينا مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى "آخر التطورات المرتبطة بمفاوضات فيينا"، وفق بيان الخارجية الإيرانية، مؤكدا أن "إيران تريد مبادرات عملية وبناءة من أطراف المفاوضات وإبداءها حسن النية والجدية للوصول إلى اتفاق جيد".
وحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن نائب سلطان عمان فهد بن محمود آل سعيد، أشار إلى "علاقات الصداقة والأخوة" بين البلدين، مؤكدا على "ضرورة توسيع التعاون الثنائي ورغبة سلطنة عمان في لعب الدور في تحقيق التعاون بين دول المنطقة".
عبداللهيان يلتقي المتحدث باسم الحوثيين
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الإيراني رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام في عمان، داعيا التحالف الذي تقوده السعودية إلى "وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار عنه".
وأكد أمير عبداللهيان، أن "مشاكل اليمن لها حل سياسي فقط بمشاركة اليمنيين ويمكن من خلال الحوار اليمني اليمني رسم المستقبل السياسي لليمن"، على حد تعبيره.
من جهته، شكر عبدالسلام، إيران على "دعمها" وعزاها بـ "استشهاد سفيرها في اليمن"، حسب قوله.