لقاء "إيجابي" بين الطبوبي والغنوشي لحلحلة الأزمة في تونس وبحث سبل الحوار

31 مارس 2021
لم يُعلَن رسمياً عن اللقاء وفحواه إلى حد الآن (تويتر)
+ الخط -

أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أنّ لقاءً عُقد، صباح اليوم الأربعاء، بين أمين "الاتحاد العام التونسي للشغل" نور الدين الطبوبي، ورئيس حركة "النهضة" ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي.

وبرغم أنه لم يُعلَن رسمياً عن اللقاء وعن فحواه إلى حد الآن، إلا أنّ المصادر وصفته بـ"الإيجابي"، وقالت إنه تطرق إلى الأوضاع السياسية في البلاد عموماً، وبحث سبل تجاوز الأزمة السياسية الخانقة وكسر حالة الجمود، وتعرض اللقاء بالخصوص للحوار الوطني الممكن وشروطه والأطراف التي يمكن أن تشترك فيه.

يذكر أنّ "الاتحاد العام التونسي للشغل" عاد من جديد منذ أيام للحديث عن إمكانية تنظيمه لحوار وطني، بعد أن عبّر الرئيس قيس سعيد عن إمكانية إشرافه على الحوار بشروط، أهمها تنظيم حوار شبابي عام في تونس، ويبدو أنّ غضب الاتحاد من الموقف السابق للرئيس من الحوار سلّط نوعاً من الضغوط على سعيد، ودفعه إلى التراجع، وإعلان قبوله مبادرة الاتحاد بشروط.

وتستمر الأزمة السياسية في تونس، نتيجة تعطيل الرئيس التونسي قيس سعيد التعديل الوزاري حتى الآن، فبعدما قدّم رئيس الحكومة هشام المشيشي قائمة لتعديل وزاري تضم 11 حقيبة أقرّها البرلمان، رفض سعيد أداء الوزراء الجدد اليمين أمامه بسبب ما وصفها بشبهات فساد وتضارب مصالح بشأن عدد منهم، على الرغم من عدم وجود أي دليل قضائي، أو اتهامات رسمية.

وتعليقاً على اللقاء بين الطبوبي والغنوشي، أوضح المستشار الخاص لرئيس "حركة النهضة" سامي الطريقي، أنّ "استفحال الأزمة في البلاد يدعو إلى الإسراع في تنظيم حوار وطني، لأنّ الوضع الاقتصادي متأزم بدرجة كبيرة لا يبدو أنّ الساحة السياسية منتبهة لها بالشكل الكافي".

وقال الطريقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "انعقاد الحوار يفترض أولاً التوقف فوراً عن  تأزيم الأوضاع، وإلا فكيف يمكن أطرافاً تدعو إلى الحوار وتعمل في الآن نفسه على سحب الثقة من رئيس البرلمان؟ ولماذا نضيف أزمة جديدة إلى الأزمة الحاصلة بين رأسي السلطة التنفيذية (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة) ونضرب المؤسسة التشريعية، وفي أي ظروف يمكن إجراء هذا الحوار، وما النتائج التي يمكن أن تترتب عنه في هذه الحالة".

وختم الطريقي بالإشارة إلى أنّ مساعي تقريب وجهات النظر "مهمة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، ولكنها تستدعي ارتفاع حالة الوعي لدى الأطراف السياسية المتصارعة بدقة الأوضاع وخطورتها والالتفات إلى مشاكل الناس الحقيقية".

المساهمون